اقتصاد عربي

انكماش الاقتصاد السعودي بدفع من تراجع إنتاج النفط

هبط ناتج قطاع تكرير البترول 6.11 بالمئة ما أدى لانخفاض ناتج الصناعات التحويلية 2.4 بالمئة- الأناضول
هبط ناتج قطاع تكرير البترول 6.11 بالمئة ما أدى لانخفاض ناتج الصناعات التحويلية 2.4 بالمئة- الأناضول

تراجع الاقتصاد السعودي في الربع الثالث من العام  الجاري على أساس سنوي، متأثرا بتراجع إنتاج النفط.

وأظهرت بيانات حكومية انكماش الاقتصاد السعودي 0.46 بالمئة في الربع الثالث من العام على أساس سنوي إذ تأثر سلبا بهبوط إنتاج النفط مع خفض المملكة، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إنتاجها.

وأظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء في أكبر دولة مصدرة للخام في العام أن ناتج القطاع النفطي تراجع 6.43 بالمئة، لكن ناتج القطاع غير النفطي نما 4.33 بالمئة بقيادة نشاط القطاع الخاص.

وعلى أساس مُعدل في ضوء العوامل الموسمية، انكمش الاقتصاد 0.19 بالمئة في الربع الثالث على أساس فصلي.

تأتي البيانات بعد أن خفضت الحكومة السعودية في ميزانيتها توقعات النمو الاقتصادي إلى 0.4 بالمئة في 2019 من 0.9 بالمئة، مع تضرر النمو جراء انخفاض أسعار النفط وتخفيضات الإنتاج التي اتفقت عليها دول أوبك ومنتجون من خارج المنظمة.

واتفقت أوبك وحلفاؤها على زيادة تخفيضات الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يوميا حتى آذار/ مارس 2020، مما قد يلقي بثقله على تعافي الاقتصاد السعودي في أوائل 2020.

وتتوقع الحكومة نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 2.3 بالمئة في 2020.

وأظهرت البيانات أن قطاع التعدين والمحاجر، الذي يشكل 38.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، سجل أكبر انخفاض بنسبة 6.39 بالمئة بفعل انخفاض إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي 6.52 بالمئة.

 

أقرأ أيضا: اقتصاديون: هذا أكثر ما يخشاه السعوديون بعد قضية خاشقجي

وهبط ناتج قطاع تكرير البترول 6.11 بالمئة ما أدى لانخفاض ناتج الصناعات التحويلية 2.4 بالمئة. ويمثل قطاع الصناعات التحويلية 12 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة.

وجاء النمو في الربع الثالث من تجارة الجملة والتجزئة، التي زادت ثمانية بالمئة، بينما نما قطاع الخدمات المالية والتأمين والعقارات وخدمات الأعمال 6.28 بالمئة.

ويقول خبراء اقتصاديون إن الاستثمارات السعودية في مشاريع غير نفطية بقيادة صندوق الاستثمارات العامة ستقود النشاط الاقتصادي على نحو متزايد في 2020.

وفي إطار خطة تنويع الاقتصاد التي يرعاها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، سيُعاد استثمار حصيلة بيع حصة 1.5 بالمئة من شركة النفط العملاقة أرامكو في قطاعات غير نفطية في مسعى لتقليص الاعتماد على إيرادات النفط.

ومن المقرر بدء أعمال الإنشاء في الأجزاء الرئيسية الأولى من مشروع مدينة القدية الترفيهية، وبوابة الدرعية في مطلع 2020، كما من المتوقع أن يبدأ مشروع البحر الأحمر السياحي أيضا أعمال بناء على نطاق شامل في العام المقبل.

التعليقات (0)