هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شدد محلل سياسي ليبي الجمعة، على أن إعلانات اللواء المتقاعد خليفة حفتر المتكررة، باستطاعة قواته دخول طرابلس والتقدم نحوها، من أجل السيطرة عليها، لا تلامس الواقع الميداني.
وأكد المحلل السياسي الليبي محمود إسماعيل في حديثه
لـ"عربي21" أن إمكانية دخول قوات حفتر إلى طرابلس مستبعدة، ومن المستحيل
دخولهم للعاصمة، واصفا حديث حفتر المتكرر عن استطاعته الدخول للعاصمة وحسمها
لصالحه، بأنها "أضغاث أحلام"، رغم وجود جهات خارجية تدعمه، وعلى رأسها
الإمارات.
وتوقع إسماعيل أن تشهد الأيام القادمة هزيمة لحفتر
وقواته، وتقديمهم للمحاكمة، في ظل التحركات الداخلية والخارجية لمواجهة
"عدوانه"، في إشارة لمذكرة التفاهم والتعاون العسكري بين
"الوفاق" والحكومة التركية.
موقف موحد
وأشار إسماعيل إلى وجود تنسيق دائم بين عدد من المدن
الليبية وحكومة الوفاق، رغم الاختلاف في بعض القضايا، مضيفا أن هناك موقفا موحدا
بين الثوار الليبيين للتصدي لهجمات حفتر.
وتابع: "هناك تحالف مع الدولة المدنية وإدراك
مطابق للواقع، أن الليبيين سينتصرون في هذه المعركة"، موضحا أن
"الليبيين لا يقاتلون حفتر بنفسه، وإنما يقاتلون مجموعة من الدول والمليشيات التي
تدعم قواته".
اقرأ أيضا: هل تحسم "مصراتة" معارك "طرابلس" لصالح الحكومة الليبية؟
وحول فرضية الحسم السريع للمعركة ضد حفتر في حال تدخلت
القوات التركية بشكل مباشر، قال إسماعيل إن "الليبيين يستعدون للحرب مع
الاستعانة بالأصدقاء، وسيثبتون للعالم أنهم قادرون على هزيمة الطغاة وعلى رأسهم
المتمرد حفتر (..)، ليبيا ستنتصر وحفر سيتنتهي"، بحسب تعبيره.
وأعلنت 7 مدن ليبية قبل أيام حالة النفير العام،
لمواجهة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الذي يقود هجوما على العاصمة، منذ أشهر
محاولا السيطرة عليها.
حسم المعركة
ورغم التلويح التركي بالتدخل العسكري المباشر لدعم
قوات "الوفاق" بعد مذكرة التفاهم المشتركة بين الطرفين، لحماية طرابلس
من هجوم حفتر، إلا أن الأخير يهدد بحسم المعركة لصالحه في غضون ساعات قليلة، وهو
تهديد متكرر يصطدم بالفشل في كل مرة.
وفي هذا الإطار، قال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات
حفتر قبل يومين، إن قواتهم تواصل التقدم نحو وسط العاصمة طرابلس على أكثر من محور،
وأن حسم المعركة سيتم في أي لحظة.
وذكر المسماري خلال مؤتمر صحفي أن "هناك مفاجآت
خلال الساعة القادمة، والمعركة تسير مثلما تم التخطيط لها، في المحاور الرئيسية
جنوب وجونب شرقي العاصمة طرابلس"، وفق زعمه.