أعتبر المدير العام
السابق لوزارة الخارجية
الإيرانية قاسم محبعلي في لقاء خاص مع "موقع انتخاب" المقرب من
التيار الاصلاحي الايراني حول زيارة وزير الخارجية
العماني يوسف بن علوي إلى إيران
، بأن تحسين الوضع الداخلي في ايران يعتمد على تحسين العلاقات الإقليمية والدولية
للنظام الايراني ."
علق المدير العام
السابق لوزارة الخارجية الإيرانية قاسم محبعلي، على زيارة وزير الشؤون الخارجية
العماني، يوسف بن علوي لطهران، بأن "تحسين الوضع الداخلي، يعتمد على تحسين
العلاقات الإقليمية والدولية للنظام الإيراني".
وقال محبعلي في
تصريحات لموقع "انتخاب" المقرب من التيار الإصلاحي: إن سواء أحببنا ذلك
أم لا، فإن الوضع الداخلي لبلدنا يعتمد على علاقتنا الإقليمية والدولية ، ولن
يتحسن الوضع الاقتصادي والاجتماعي داخل البلد، ما لم تتحسن العلاقة مع المملكة
العربية السعودية وبقية دول الخليج، وكذلك أوروبا وأمريكا".
وأضاف: "لو كان
هناك قرار جاد بهذا الشأن، فهو بالتأكيد ليس لدى الخارجية، بل بيد المؤسسات العليا
صانعة القرار".
وأشار إلى أن عمان،
تحاول اتباع سياسة متعددة الأطراف مع الجميع في المنطقة، وعلى المستوى الدولي،
لافتا إلى أنها تتمتع بعلاقة جيدة مع إيران وفي الوقت ذاته حافظت على علاقتها مع
إسرائيل ولديها تاريخ من الوساطة بين طهران وواشنطن. ويمكن أن يحمل في زيارته
الحالية لإيران رسائل إلى أمريكا.
وشدد محبعلي، على أن دور عمان الذي لعبته في
الملف اليمني كان ملموسا، ونتائجه كانت واضحة بفتح السعودية مطار صنعاء والإفراج
عن أسرى حرب، لكن من غير المرجح أن تنظر السعودية لمبادرة هرمز للسلام بصورة جدية،
في ظل الظروف الراهنة.
وعلى صعيد الصراع الإيراني مع أمريكا، قال
محبعلي: "علينا في نهاية المطاف حل نزاعاتنا في المنطقة والعالم، عبر القنوات
الدبلوماسية والمفاوضات، ولا بدائل أو حلول أخرى للأزمة، وإيران أضاعت فرصة هامة
للتفاوض مع أمريكا في آخر اجتماع بالأمم المتحدة".
وبشأن التوتر مع السعودية، قال الدبلوماسي
الإيراني السابق، إن المحادثات كانت مفتوحة طيلة العامين الماضيين، ويمكن
للمفاوضات المساعدة في حل كثير من أزمات المنطقة مثل اليمن وسوريا ولبنان والعراق،
وكذلك سياسات أوبك، التي تتطلب شكلا من التعاون بين الرياض وطهران".
وتابع محبعلي: "علينا
أن نقبل حقيقة أنه لا توجد دولة تتمتع بوضع اقتصادي واجتماعي جيد، ما لم تكن هناك
علاقات دبلوماسية جيدة مع العالم"، ورأى أن تقليل التوتر الخارجي سيساعد في
خفض التكاليف الأمنية.
وقال إن إيران "يجب
علينا أن نلاحظ ايضا أين نسير في علاقتنا الخارجية، ويجب أن تعود كما كانت في عهد
الإصلاحيين وبكل تاكيد سيساعد هذا في تعزيز النمو الاقتصادي للبلاد".
وحذر محبعلي من إلغاء الاتفاق النووي قائلا: "في هذه المرحلة الزمنية
وبغض النظر عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، فإن إجراءات ايران لتخفيض التزاماتها،
قد تمهد إلى إرجاع ملف إيران إلى مجلس الأمن، وفي حال حدث ذلك، قد يعني نهاية صفقة
الاتفاق وعودة جميع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران".