هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ردت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على الانتقادات الروسية، من خلال ذراعها المدنية "الإدارة الذاتية"، مطالبة الأربعاء، موسكو، بـ"دور أكبر" بشأن الحوار مع النظام السوري، والتفاهمات في شمال سوريا.
وعبرت "قسد" عن "استعداداها وجديتها" للحوار مع النظام السوري، ولكنها طالبت موسكو بزيادة دورها لتقدم بهذا الشأن.
وكانت روسيا شككت أمس الثلاثاء، بجدية "قسد" في حوارها مع النظام السوري.
ويظهر توتر أكبر بين "قسد" والنظام السوري، لا سيما بعد إعلان الأخير أنه استهدف القوات الكردية في ريف حلب الشمالي، بضربات على صهاريج نفطية قرب الباب.
اقرأ أيضا: لافروف: على الوحدات الكردية بسوريا الالتزام باتفاقنا مع تركيا
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد"، في بيان الأربعاء: "ما نراه الآن هو أن دور الضامن الروسي يحتاج لأن يكون فعالا أكثر ولا يتناسب الدور الحالي مع حقيقة التفاهمات التي تمت".
وأورد البيان: "نؤكد بأننا قمنا بكافة الإجراءات اللازمة من أجل أن يكون هناك فعلا حوار مع دمشق، وما زلنا مستعدين لذلك دومًا وأكدنا دائمًا أننا نحتفظ بالعمل ضمن الإطار السوري كوننا سوريين".
وأضاف أن "الحوار مهم مع دمشق، وبعد إبدائنا لموقفنا الإيجابي فما زال الطرف الآخر غير واضح، وهناك (مماطلة) وعدم رغبة في الحوار السياسي، وعليه فإننا نرى أن الدور الروسي الضامن في تحريك هذا الموقف أيضًا مهم".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافرووف، قال الثلاثاء: "أنصح (قوات سوريا الديمقراطية) والقيادة السياسية الكردية عموما بالوفاء بوعودهم، لأننا فور إبرام مذكرة 22 تشرين الثاني حصلنا على الموافقة على تنفيذها من رئيس الجمهورية العربية السورية، بشار الأسد، وكذلك من القيادة الكردية، التي أكدت بقوة أنها ستتعاون (في تنفيذها)".
وشجع لافروف "قسد" بالدخول في حوار شامل ومتكامل مع النظام السوري، قائلا: "أنصح زملاءنا الكرد بأن يكونوا ثابتين في مواقفهم ولا يحاولوا بشكل انتهازي الانخراط في ممارسات مريبة"، بحسب تعبيره.
اقرأ أيضا: نظام الأسد يتبنى تفجيرا استهدف صهاريج بحلب.. ويهاجم "قسد"
في المقابل، قالت "قسد": "نحن حريصون على الاستقرار وضرورة وقف العدوان التركي وجهوزيتنا تكمن اليوم في أننا لم نتجاوز أو نلتف على أية تفاهمات، وسعينا من أجل حوار جدي وصريح وغير مرهون بأي تغيير أو وجود أمريكي على الأرض، موقفنا من الحوار ثابت دوما".
وسبق أن أبدت موسكو دعمها لأي اتفاق محتمل بين النظام السوري والوحدات الكردية.