هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن المجلس الإسلامي البريطاني تأييده دعوة الحاخام الأكبر لليهود الأرثوذكس في بريطانيا، للتصويت بضمير، لكنه دعا للنظر إلى مسألة الكراهية بشكل عام، بما في ذلك مشكلة الإسلاموفوبيا المتفشية في حزب المحافظين.
وكان كبير حاخامات بريطانيا، أفرايم ميرفيس، قد هاجم في مقال له بصحيفة التايمز، زعيم حزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين، وقال إنه "غير مؤهل للمناصب الرفيعة في البلاد". واتهمه بمعاداة السامية، داعيا البريطانيين للتصويت "بضمير".
وقال المجلس الإسلامي البريطاني إن تصريح الحاخام "يسلط الضوء على المخاوف الحقيقية للعديد من اليهود البريطانيين؛ في ما يخص الظاهرة غير المقبولة لمعادة السامية في بريطانيا وفي السياسية اليوم".
وأوضح المجلس أن "العنصرية بغض النظر عن مصدرها، من اليسار أو اليمين، غير مقبولة، وليس كافيا ما تم فعله تجاهها حتى الآن".
وأكد المجلس في بيان؛ أنه يتفق مع ملاحظة الحاخام بأن "بعض السياسيين قد أبدوا تشجيعا، لكن كثيرين بقوا صامتين".
اقرأ أيضا: الغارديان: كبير حاخامات بريطانيا يهاجم جيرمي كوربين
وتطرق المجلس إلى انتشار الإسلاموفوبيا داخل حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون. وأضاف: "المسلمون مجتمع متعدد، ويدركون أن المسلمين المختلفين سوف يقررون لمن سيصوتون. لكن الطريقة التي شارك فيها الحاخام الأكبر تجاربه ورؤاه؛ سلطت الضوء على أهمية الحديث بصوت عال عن العنصرية التي نواجهها، مع حفاظنا على موقفنا غير المرتبط بالأحزاب".
وقال المجلس، "إننا كمجتمع ديني، نحن بشكل عام مهددون بالإسلاموفوبيا. هذه قضية تتعلق بشكل خاص بحزب المحافظين الذي تعامل مع الإسلاموفوبيا بالإنكار أو بالتقليل من الأهمية أو بالمراوغة". وأكد أنه "من الواضح لكثير من المسلمين أن حزب المحافظين يتسامح مع الإسلاموفوبيا، ويسمح للظاهرة بالتجذر في المجتمع، وفشل في وضع معايير ضرورية لاقتلاع هذا الشكل من العنصرية من جذوره".
وأوضح المجلس أن "مسلمي بريطانيا، وهم ينحدرون من مجتمعات أقل حظا ونادرا ما يُسمح لهم بإبداء رأيهم في الفضاء العام، سيستمعون للحاخام الأكبر، ويتفقون حول أهمية التصويت باستخدام الضمير".
ويواجه حزب المحافظين اتهامات بعدم مواجهة ظاهرة معاداة الإسلام داخل الحزب، رغم تعهدات سابقة من قياداته بإجراء تحقيق داخلي.
ورصد المركز الإسلامي البريطاني مواقف معادية للإسلام لعدد من مرشحي الحزب، في حين اضطر أعضاء مسلمون، بينهم قيادات، للاستقالة بسبب تعرضهم للعنصرية داخل الحزب.
وإلى جانب تصريحات ومواقف مسؤولين في الحزب، أبرزت استطلاعات للرأي داخل الحزب أن الظاهرة متفشية بين أعضاء الحزب، حيث يعتبر غالبية الأعضاء أن الإسلام يشكل خطرا على نمط الحياة في بريطانيا، فيما تعارض الغالبية تولي مسلم رئاسة الوزراء.
اقرأ أيضا: أوبورن: جونسون غير قادر على معالجة الإسلاموفوبيا داخل حزبه
— MCB (@MuslimCouncil) 26 November 2019