احتجزت
قوات مدعومة من دولة
الإمارات في
اليمن مسؤولا عسكريا رفيعا بالجيش في مدينة عدن،
وفقا لبيان صادر عن قيادة الجيش في مدينة
تعز الاثنين.
وقال
البيان إن قائد اللواء 170 دفاع جوي، العميد الركن عبدالعزيز المجيدي، تم احتجازه منذ
صباح الاثنين، من قبل ما يسمى "
الحزام الأمني" المدعوم إماراتيا، وهو في
طريقه إلى مدينة عدن من قبل نقطة "الحديد".
وأضاف
بيان قيادة الجيش بتعز أن قيادة محور تعز (أعلى سلطة عسكرية) تفاجأت بهذا التصرف المنفلت
وغير المفهوم في احتجاز العميد المجيدي من قبل نقطة "الحديد" بعدن، أثناء
توجهه إليها، بتوجيهات من محافظ المحافظة وقيادة المحور.
وعبرت
القيادة عن إدانتها بأشد العبارات ما وصفته بـ"السلوك الطائش والأهوج" في
التعامل مع أحد أبرز قيادات الجيش، وتؤكد أن العميد المجيدي توجه إلى عدن في إطار عمل
رسمي، وفي سياقه الشرعي والقانوني.
واعتبرت
أن احتجاز العميد المجيدي منذ صباح الاثنين، وعدم السماح له بالعبور إلى عدن أو العودة
إلى تعز، من قبل عناصر ما يسمى "الحزام الأمني"، تعد "سابقة خطيرة في التعامل مع رجالات الدولة، وإعاقة واضحة لعمل أجهزتها الرسمية والعسكرية".
كما
يمثل هذه الإجراء، وفقا لبيان قيادة الجيش في تعز، "تحديا واضحا لاتفاق الرياض
الذي أقر عودة الحكومة الشرعية لمزاولة نشاطها في عدن، في حين لا يسمح لقادة الجيش
والمؤسسات الرسمية بلقاء الحكومة وممثليها والتواصل مع دوائرها في العاصمة المؤقتة".
وطالبت
قيادة محور تعز الرئيس هادي وقيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركان والحكومة بـ"سرعة
اتخاذ الإجراءات التي تضمن الإفراج الفوري عن العميد المجيدي، ومحاسبة من قاموا باحتجازه
بحسب القانون".
وأكد
البيان أن المعركة المصيرية هي مع مليشيا الحوثي، وأن محاولات البعض لحرف الجيش في
تعز عن هذا المسار "لن تفلح أبدا، كون تعز تدرك جيدا موقعها في الصف الوطني، وحتمية
العمل تحت قيادة الرئيس هادي وحكومته لاستعادة الدولة، وتحرير المدينة ذاتها".
وهذه
ليست المرة الأولى التي يتم فيها احتجاز قادة عسكريين موالين للشرعية من قبل القوة
التي شكلتها وسلحتها الإمارات.