هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أظهر استطلاع للرأي تقاربا بين زعيم حزب العمال جيرمي كوربين على رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين بوريس جونسون؛ بناء على المناظرة التلفزيونية التي جرت بينهما الثلاثاء.
وكان كوربين وجونسون قد تواجها وجها لوجه بمفردهما لأول مرة، فيما شكت أحزاب أصغر من استبعادها من المناظرة.
وركزت المناظرة على قضية انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى قضايا أساسية مثل الخدمات الصحية لوطنية (NHS)، وزيادة الإنفاق الحكومي.
وحسب استطلاع أجراه موقع "يو جوف" (YouGov) المتخصص باستطلاعات الرأي، فقد عبر 59 في المئة ممن لم يحسموا أمرهم حتى الآن؛ عن تأييد كوربين، مقابل 41 في المئة لزعيم حزب المحافظين.
وفي المقابل، فإن استطلاعا لرأي من تابعوا المناظرة بشكل عام، أظهر حصول جونسون على نسبة 51 في المئة مقابل 49 لكوربين.
لكن حزب العمال سيعتبر تأييد النسبة الأكبر ممن لم يحسموا أمرهم حتى الآن بشأن الحزب الذي سيصوتون له؛ عاملا مساعدا في تقوية موقفه في الانتخابات المقررة في 12 كانون الأول/ ديسمبر، كما تقول صحيفة "الإندبندنت".
وأجري الاستطلاع بعد تقسيم المصوتين بين من قرروا بأي اتجاه سيصوتون، وبين من سيتركون قرارهم حتى اللحظة الأخيرة قبيل الانتخابات. وتبلغ نسبة الفئة الأخيرة نحو 20 في المئة من الناخبين، وهؤلاء يفترض أن تعمل الأحزاب على كسب تأييدهم حتى يوم الانتخابات.
وردا على سؤال حول الزعيم الذي كان أداؤه أفضل في المناظرة، وبعد استبعاد الذين أجابوا بـ"لا أعرف"، حصل كوربين على 59 في المئة. وعندما سؤال الجمهور حول تقييم الأداء الشخصي لكل من الزعيمين، قال 71 في المئة إن أداء كوربين كان جيدا، مقابل 29 في المئه أنه كان سيئا، فيما قال 51 في المئة إن جونسون كان جيدا، مقابل 49 في المئة قالوا إنه كان سيئا.
وتشير استطلاعات الرأي إلى استمرار تقدم حزب المحافظين بفارق يتراوح بين 8 نقاط و14 نقطة، لكن ليست محسومة نتجة الانتخابات، وما إذا كان سيتمكن جونسون من الحصول على أغلبية تؤهله لتمرير الاتفاق الذي توصل إليه مع الاتحاد الأوروبي لتنفيذ بريكست.
ويركز جونسون على تنفيذ الانسحاب بحلول 31 كانون الثاني/ يناير، لكن كوربين يتعهد بإعادة التفاوض مع الاتحاد وعرض الاتفاق على استفتاء، مع طرح خيار البقاء في الاتحاد أيضا.