هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجمت زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني الفرنسي مارين لوبان، مسيرة ضد "الإسلاموفوبيا"، متهمة القائمين عليها بالتشدد.
لوبان وفي تصريحات صحفية، قالت إن المسيرة المنوي إقامتها الأحد، إن جميع المشاركين فيها سيضعون يدهم بيد "المتطرفين".
واتهمت لوبان، زعيم حزب "فرنسا الأبية"، جون لوك ميلونشون، بـ"خيانة أتباعه"، عبر دعوته اياهم للمشاركة في المسيرة.
وكان الكاتب نيكولا بيرو، ذكر في مقالة له بصحيفة "لوبارزيان"، إن "الهدف من هذه المسيرة -بحسب الموقعين- هو شجب الوصم أو رفض المسلمين في بلادنا، إذ إن الإسلاموفوبيا في فرنسا حقيقة واقعة، وعلينا اليوم أن نتحد ونناضل حتى لا تتعرض المسلمات والمسلمون مرة أخرى لمثل هذه المعاملة".
وأوضح أن مجموعات وشخصيات أطلقت هذه الدعوة عبر صحيفة ليبيراسيون، ومن بين الشخصيات، العضو المنتخب في منطقة سان ديني، ماجد مسعود، وجمعية مناهضة الإسلاموفوبيا في فرنسا.
وأثارت المسيرة جدلا واسعا، إذ اعتبر وزير التعليم الفرنسي جان ميشيل بلانكر، أن المظاهرة المزمع تنظيمها في العاصمة باريس "تستهدف العلمانية".
وخلال السنوات الخمس الماضية، تعرض 40 بالمئة من المسلمين، و17 بالمئة من غير المسلمين في فرنسا، لممارسات عنصرية.
والأسبوع الماضي، صادق مجلس الشيوخ الفرنسي (الغرفة الثانية للبرلمان) على مشروع قانون يمنع مرافقات التلاميذ خلال الرحلات المدرسية من ارتداء الحجاب.
كما أظهرت نتيجة استطلاع نشره المعهد الفرنسي للرأي العام (إيفوب)، في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن 78 بالمئة من الفرنسيين المشاركين يعتقدون أن العلمانية في البلاد معرضة للخطر.
وذكر المعهد أن 80 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن مسألة العلمانية تتأثر بشكل مختلف عندما يتعلق الموضوع بالإسلام، فيما يعتقد 61 بالمئة أن الإسلام لا ينسجم مع قيم المجتمع الفرنسي.