سياسة دولية

بعد ارتفاع ضحايا الاحتجاجات.. إثيوبيا تتوعد "دعاة الفوضى"

البابا فرنسيس قال إنه "يشعر بالألم بسبب أعمال العنف الأخيرة ضد المسيحيين الأرثوذكس في إثيوبيا"- جيتي
البابا فرنسيس قال إنه "يشعر بالألم بسبب أعمال العنف الأخيرة ضد المسيحيين الأرثوذكس في إثيوبيا"- جيتي

توعد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، من سماهم دعاة العنف والفوضى في البلاد، قائلا إن حكومته لن تتسامح معهم، معلنا ارتفاع حصيلة الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها مناطق بإقليمي أوروميا (جنوب شرق) وهرر (شرق)، الشهر الماضي، إلى 86 قتيلا.

وقال، في مؤتمر صحفي مع مؤسسات إعلامية محلية، الأحد، إنه "سيتم اتخاذ تدابير قانونية وعادلة لحماية الإثيوبيين ومؤسسات الدولة".

وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، اندلعت أعمال عنف بالعاصمة أديس أبابا قبل أن تمتد إلى أوروميا وهرر إثر نزول أنصار المعارضة للشارع، وحرق إطارات سيارات وإقامة حواجز وسد الطرقات في مدن عدة.

وأوضح آبي أحمد أن "76 شخصا قتلوا في اشتباكات بين المدنيين أنفسهم، والبقية قتلتهم قوات الأمن".

 

اقرأ أيضا: آبي أحمد يعلق على احتجاجات المعارضة بإثيوبيا.. هكذا اتهمها

وحث رئيس الوزراء، المواطنين على "مقاومة القوى التي تهدد وقف تقدم البلاد".

وذكر أن معظم القتلى من العرقين الأمهري وأورومو، مضيفا أنهم من المسلمين والمسيحيين.

وتابع: "يتعين علينا وقف هذه القوى التي تحاول جرنا خطوتين إلى الوراء كلما تحركنا خطوة إلى الأمام".

وشدد على أن "الحكومة ملتزمة بحفط الأمن والسلام للمواطنين بجانب العمل على تصحيح أخطاء الماضي".

وقال آبي أحمد إن "قيمنا التاريخية تظهر أننا لا نتسامح مع إزهاق الأرواح"، مشيرا إلى أن "النزاع العرقي غير مقبول وغير مقبول".

جدير بالذكر أن الاحتجاجات بدأت إثر اتهام المعارض جوهر محمد قوات الأمن بمحاولة تنسيق اعتداء ضده، وهو ما نفاه مسؤولون في الشرطة.

وقبل أشهر قليلة كان جوهر محمد يعتبر صانع فوز رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد، الذي ينتمي مثله إلى إثنية الأورومو التي تمثل الأغلبية في إثيوبيا.

إلا أنه انتقل مؤخرا إلى صفوف المعارضين لآبي أحمد ليصبح من أبرز خصومه، بعدما انتقد في عدة مناسبات علنا إصلاحات رئيس الوزراء، واتهمه بمحاولة إرساء ديكتاتورية.

وفي آب/ أغسطس 2018، عاد الناشط السياسي جوهر محمد من الولايات المتحدة؛ حيث كان يدير شبكة إعلام أوروميا التي كانت تبث برامجها باللغة الأورومية من هناك.

وعقب عودته فتح جوهر مكتبا له بأديس أبابا، وبدأ بث مختلف الحلقات باللغة الأمهرية والإنجليزية والأورومية.

من جانبه، علق البابا فرنسيس على الأحداث، بالقول إنه "يشعر بالألم بسبب أعمال العنف الأخيرة ضد المسيحيين الأرثوذكس في إثيوبيا"، وذلك في رسالة الأحد في ساحة القديس بطرس بعد القداس التقليدي.

وأضاف: "أشعر بالحزن للعنف ضد المسيحيين في الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية. أعبر عن قربي من هذه الكنيسة الحبيبة وبطريركها، الأخ العزيز أبونا ماتياس".

ودعا بابا الفاتيكان المؤمنين إلى الصلاة "من أجل جميع ضحايا العنف على هذه الأرض".

ونددت الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية برد فعل الحكومة قبل أسبوع، مؤكدة أنها "فشلت في واجبها لحماية الناس".

ويشكل الأرثوذكس نحو 43 بالمئة من 110 ملايين إثيوبي، فيما تبلغ نسبة المسلمين 34 في المئة، والبروتستانت 20 في المئة.

وقال متحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية لوكالة فرانس برس، إن 52 من الأرثوذكس، بينهم اثنان من الأساقفة، كانوا بين ضحايا أعمال العنف.

التعليقات (0)