هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة تركية، السبت، أن الدوريات المشتركة مع الجانب الروسي في شمال سوريا تعد خطوة غير مرضية للولايات المتحدة، التي تسعى لتأسيس "ممر إرهاب جديد من منطقة سنجار (شمال العراق) حتى الحسكة، بحجة حماية آبار النفط".
ولفتت "يني شفق"، في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن الوحدات الكردية المسلحة ما زالت تتحصن في شمال سوريا، وترتدي زي النظام السوري، بالتزامن مع تنفيذ أول دورية عسكرية مشتركة بين تركيا وروسيا، في إطار اتفاق سوتشي.
وأضاف أن الولايات المتحدة قامت بحملة مثيرة خلال الدوريات في غرب القامشلي الواقعة تحت سيطرة روسيا والاسد والوحدات الكردية المسلحة.
وأشار التقرير إلى أنه ولضمان تمكن الوحدات الكردية من استغلال النفط السوري، فقد أرسلت واشنطن تعزيزات إلى مدينة دير الزور، وشوهدت مدرعات أمريكية إلى الشمال بالقرب من الحدود التركية، تتحرك على طول الحدود من شرق القامشلي، حتى الحدود العراقية بموازاة خط القحطاني- الرميلان.
وأوضحت أن الولايات المتحدة تسعى لضمان سيطرتها على معبري سميلكا واليعربية، بين سوريا والعراق، وتعمل جاهدة على إنشاء ممر بين منطقتي سنجار والحسكة للوحدات الكردية المسلح بحجة حماية النفط.
اقرأ أيضا: ترامب يعتزم "توزيع" النفط السوري.. على هؤلاء (شاهد)
ولفتت الصحيفة إن الحراك الأمريكي الأخير يشكل تهديدا على مشروع "أوفاكوي" الحدودي بين بغداد وتركيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن القوات الأمريكية قامت بدوريات بين بلدتي الرميلان والقحطانية التي تبعد نحو 6 كم عن الحدود، كما استأنفت دورياتها في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
وأضافت أن بلدة القحطانية التي تقع شرق قامشلي تشتهر بوجود الرواسب النفطية، بالإضافة لبلدة الرميلان التي تبعد عن الحدود العراقية نحو 15-20 كم، وتوجد فيها قاعدة جوية أمريكية ونحو 100 جندي.
ولم تستبعد الصحيفة توسيع رقعة عملية "نبع السلام" إلى الشرق من القامشلي، مما قد يتسبب بتوجيه ضربة قاسية لخط الإمداد الأمريكي للوحدات الكردية المسلحة هناك.
وعقدت تركيا اتفاقيتين بشأن المناطق الحدودية شرق الفرات، مع كل من الولايات المتحدة، وروسيا، لمدة 120 ساعة و150 ساعة بهدف السماح للوحدات الكردية المسلحة بالانسحاب لما بعد عمق 30 كم.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة زعمت انسحاب الوحدات الكردية المسلحة، فيما أكد الكرملين أن "قسد" قد أخلت المنطقة، ولكن التطورات الميدانية تشير إلى عكس ذلك.
وأوضحت أن الوحدات الكردية المسلحة تواصل حفر الأنفاق حتى الحدود العراقية، وهناك محاولات لإضفاء الشرعية لها من خلال ارتدائها زي النظام السوري في عين العرب والقحطانية وأمودي والدرباسية والمالكية، فيما تدعم روسيا تلك الحيلة.
كما أن الولايات المتحدة بحسب الصحيفة، أعادت بناء قاعدتها العسكرية في جنوب عين العرب "كوباني" بعدما أخلتها عندما بدأت القوات التركية بعملية "نبع السلام"، إلى جانب قواعد أخرى أخلتها سابقا.
اقرأ أيضا: محللون أتراك: هل تفي روسيا بتعهداتها أم تناور مثل أمريكا؟
وفي الإطار ذاته، ذكرت صحيفة "خبر ترك"، أن الولايات المتحدة التي أعلنت الانسحاب من شمال سوريا، بدأت بالعودة مجددا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أن مستشارين عسكريين أمريكيين وصلوا السبت إلى القامشلي وأجروا محادثات مع الوحدات الكردية لإنشاء قاعدة أمريكية جديدة.
ولفتت عن المصادر ذاتها إلى أن الولايات المتحدة شرعت بشكل فعلي لإنشاء قاعدة جديدة في قامشلي، فيما وصلت مجموعة من القوات الأمريكية من الحسكة لهذا الغرض.
وأشارت إلى أن المنطقة الممتدة من القامشلي إلى عين دوار تخضع الآن تحت النفوذ الأمريكي، فيما تخضع المنطقة الممتدة من قامشلي إلى رأس العين، وتل أبيض إلى عين العرب، تحت السيطرة الروسية، أما القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها فتسيطر على المنطقة الممتدة من تل أبيض إلى رأس العين.