هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت شبكة "سي أن أن" الأمريكية تقريرا عن تنامي عدد المصحات التي تعنى بمكافحة إدمان الهواتف الذكية، على غرار المصحات التي ظهرت لمساعدة مدمني المخدرات.
وقالت الشبكة في تقرير لها إنه في كوريا الجنوبية واحدة من أعلى نسب امتلاك الهواتف الذكية، ويحمل 98 بالمئة من المراهقين في البلاد مثل هذه الأجهزة.
وتقول الحكومة الكورية إن كثيرا من اليافعين يظهرون علامات إدمان الهواتف الذكية.
وأشارت إلى أنه في العام الماضي، صنفت السلطات 30 بالمئة من الفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 10و19 عاما في فئة "مفرطي استخدام الهواتف".
وتنقل الصحيفة عن وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات في كوريا قولهم إن هؤلاء يخاطرون بمواجهة عواقب وخيمة، مثل انخفاض قدرتهم على التحكم بالنفس.
وقامت حكومة سيؤول بإنشاء 16 مصحة تقدم خدمات المساعدة للمراهقين من مدمني استخدام الهواتف الذكية.
ويروي التقرير قصة الفتاة يو التي تأثرت سلبيا بالهواتف الذكية، فتقول إنها كانت طالبة متوسطة في المرحلة الابتدائية، لكن مستواها تدهور في المرحلة الثانوية، وهي المرحلة التي أدمنت فيها على الهاتف الذكي.
وقالت أشعر أن الواقع بدأ يتلاشى، "حتى عندما أمضيت يوما ممتعا مع أصدقائي بدا كأنه حلم".
ويشير التقرير إلى أنه في المصحة، تمتنع المراهقة عن استخدام هاتفها الذكي لمدة 12 ساعة، ويجري تشجيعها مع أقرانها على ممارسة الرسم والرياضة وتعلم حرف يدوية.
ويقول إن المصحات تنظم جلسات إرشاد للمراهقين وذويهم لمناقشة سبل استخدام الهواتف الذكية.
وتشير يو إلى أنه بعد شهر واحد من تجربة المصحة، بدأت تستخدم هاتفها فقط لمدة ساعتين إلى 3 ساعات في اليوم، مقارنة بستة إلى 7 ساعات قبل ذلك.