هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت إدارة قناة "المغاربية" الفضائية أن شركة "يوتلسات" المكلفة ببث برامج القناة على مدار القمر الصناعي المصري "نايلسات"، قامت بوقف بث برامج القناة بشكل مفاجئ ودون إشعار مسبق مساء الثلاثاء الماضي.
وقالت إدارة القناة في بيان لها اليوم، نشرته على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "قامت إدارة القناة بعدها، بإجراء الاتصالات الضرورية لبحث أسباب هذا القرار غير المفهوم من طرف شركة يوتل سات التي مقرها فرنسا. وبعد مُماطلات دامت يومين، أخبرتنا شركة يوتل سات عبر الشركة الوسيط، بأنها تلقت شكوى رسمية من السلطات الجزائرية ضدّ قناة المغاربية، بحجة أن القناة لا تملك رخصة البث أو العمل من الجزائر".
وأكدت الإدارة أن "قناة المغاربية تعمل وفق القوانين البريطانية، ولديها رخصة العمل الإعلامي والبث التلفزيوني من السلطات البريطانية، وتخضع لقوانين الهيئة البريطانية لتنظيم الخدمات الإعلامية OFCOM، وأنها لا تملك أي نشاط إعلامي في الجزائر، وليس لديها أي مكاتب لمراسلين، ولا تبث أي مادة إعلامية من الجزائر".
واستغربت إدراة قناة المغاربية، إجراءات شركة "يوتلسات"، ووصفتها بـ "غير القانونية"، وقالت بأنها "لم تحترم تقاليد وأبجديات التعامل بين الشركات المتعاقدة في حال الإشكالات".
ونددت إدارة القناة، بتصرفات نظام الحكم في الجزائر، وقالت بأنه "يتبع منهج الأنظمة الشمولية والديكتاتورية في البحث عن كل السبل لانتهاك حقوق الشعوب في العيش بكنف الديمقراطية وإعلامها الحرّ، وقضائها المستقل وسلطتها الشرعية".
وأعلنت القناة أنها بصدد اتخاذ كلّ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان عودة بث القناة في أقرب وقت، وفضح ممارسات النظام الجزائري وكل المتواطئين معه في هذه القضية.
وللإشارة، فقد أخذت قناة "الحراك تي في" مكان بث برامج قناة "المغاربية، للاستمرار في تغطية فعاليات الحراك الشعبي الجزائري، ما يعني فشل السلطات الجزائرية في تكميم أفواه العاملين في قناة "المغاربية"، ولا المعارضين المنتشرين في العديد من دول العالم.
وكان العضو المؤسس في حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة الديبلوماسي السابق، محمد العربي زيتوت، الذي اعتاد على بث كلمة يومية للشعب الجزائري عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يتابعها الآلاف من الجزائريين، قد اعتبر أن خطوة وقف بث برامج قناة "المغاربية" هي جزء من ممارسات القيادة العسكرية، الساعية لتكميم الأفواه لتمرير مشروع الانتخابات الرئاسية على الجزائريين.