هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الأحد، أن إسرائيل وافقت مبدئيا على مناقشة اتفاق باريس الاقتصادي.
وبروتوكول باريس الاقتصادي هو اتفاق وقعه الجانبان عام 1994، لتنظيم العلاقة بينهما، في بنود الضرائب، الجمارك، البنوك، العملات المتداولة، حركة التجارة، والصادرات والواردات.
وأضاف عباس، خلال كلمة له في مستهل اجتماع لقيادة المنظمة بمدينة رام الله، أن اللجان الاقتصادية المشتركة اجتمعت، الأحد، لمناقشة جميع القضايا المالية العالقة.
وتابع أن ما حصلت عليه السلطة الفلسطينية من مبلغ يصل لنحو مليار و800 مليون شيقل (حوالي 518 مليون دولار) هو جزء من الأموال المستحقة للسلطة، والتي جمدتها إسرائيل، وتتجاوز مليارين ونصف المليار شيقل.
وقال مسؤول إسرائيلي، الجمعة، إن عباس وافق على تسلم المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية لدى إسرائيل، وبالتالي حلّ "أزمة المقاصة" (أموال ضرائب تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة)"، بحسب القناة التلفزيونية الإسرائيلية "13".
وأضاف المسؤول، الذي وصفته القناة برفيع المستوى، أن قرار عباس جاء إثر اجتماع لوزير المالية الإسرائيلي، موشيه كحلون، مع كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، وبينهم وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ.
اقرأ أيضا: الاحتلال يحول الضرائب ويخصم مخصصات الأسرى..هل تراجعت السلطة؟
وكانت السلطة الفلسطينية ترفض تسلم أموال الضرائب؛ بسبب قرار إسرائيل، في فبراير/ شباط الماضي، اقتطاع جزء من منها.
وأرجعت إسرائيل قرارها إلى ما تقدمه السلطة الفلسطينية من مستحقات مالية إلى أسر الشهداء والمعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وأعلن وزير المالية الفلسطيني، شكري بشارة، في 5 أيلول/ سبتمبر الماضي، أن الحكومة اقترضت أزيد من 450 مليون دولار، منذ بدء أزمة المقاصة، لتوفير النفقات العامة ورواتب الموظفين العموميين.
على صعيد آخر، قال عباس: "مصرون على إجراء الانتخابات في الضفة وغزة والقدس".
وأضاف: "شكلنا لجنتين من تنفيذية المنظمة (منظمة التحرير) ومركزية (حركة) فتح لمتابعة ملف الانتخابات".
وأعلن عباس، خلال كلمة له أمام الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، أنه سيدعو إلى انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويأتي حديث عباس عن إجراء انتخابات في وقت يتواصل فيه الانقسام بين حركة "فتح" بزعامته وحركة "حماس".
وفشلت اتفاقيات ووساطات عديدة في إتمام مصالحة وطنية بين الحركتين، لإنهاء انقسام قائم منذ صيف 2007، حين سيطرت "حماس" على غزة، ضمن خلافات مستمرة مع "فتح".