هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن حزبا قلب تونس، وحركة النهضة، الأحد، تسجيلهما تجاوزات خلال التصويت بالانتخابات التشريعية.
جاء ذلك في بيانين، أصدرهما الحزبان، ووصل لـ"عربي21" نسخة منهما.
وقالت "النّهضة"، إنها "لاحظت ممارسات مشبوهة قرب مراكز الاقتراع من أفراد عديدين، بدعوى القيام بعمليات استطلاع لآراء الناخبين، وتعمدهم الاتصال بالناخبين قبل الإدلاء بأصواتهم، في مسعى لتوجيه إرادتهم والتأثير على خياراتهم الانتخابيّة".
وأضافت في بيانها بأنها "تهيب بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ومنظمات المجتمع المدني المعنية بشفافية العملية الانتخابية، إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذه التجاوزات، ومنع هذه الأطراف من التواصل مع الناخبين قبل أداء واجب الاقتراع".
كما أدانت الحركة "كل محاولات التأثير المباشر وغير المباشر على إرادة الناخبين، والعمليات الدعائية المفضوحة التي تقوم بها بعض الأطراف (لم تحددها) بالقرب من مراكز الاقتراع".
واعتبر رئيس الحركة، ومرشحها على رأس قائمة "تونس 1"، راشد الغنوشي، أن ترشح رؤساء الأحزاب على رأس قوائمهم في الانتخابات البرلمانية، بات أمرا واجبا، بعد أن سلطت الثورة المضادة حملات متتالية عليه لـ "ترذيله وتتفيهه".
وقال الغنوشي، "تم ترذيل البرلمان وسلطت عليه الثورة المضادة حملات متتالية لتتفيهه، ولذلك وجب على رؤساء الأحزاب أن يتجهوا إلى هذا البرلمان، ليعطوا رسالة بكونه يمثل مركز السلطة، ومركز السيادة وأنه يصنع القوانين والسياسات وتُعتَمد الحكومات فيه وتُسقَط".
وتابع: "تونس تجري اليوم انتخابات تخرجها الديمقراطي (..) نأمل أن تتم على أحسن وجه وأن تكون المشاركة فيها عالية، فهي تدل على نضج الديمقراطية وانتقال البلاد من ديمقراطية ناشئة إلى أخرى مُستقرة".
وأضاف: "نريد أن نبعث رسالة بأنه ها هنا في مجلس النواب السلطة، وأن الحكومة نفسها تنبثق منه، والرئاسة التونسية هي إلى حد كبير رئاسة رمزية".
وقال إن "رسالة النهضة هي أنّنا نقدر عاليا أهمية البرلمان باعتباره مصدر السلطة، وأنّه من الطبيعي أن يترشح رؤساء الأحزاب في الديمقراطية المعاصرة، لا يجلسون في أبراجهم العاجية يلاعبون النواب وإنما يقودون كتلهم في البرلمانات".
وقال حزب قلب تونس، إنه "وثّق العديد من التجاوزات الجسيمة التي تمسّ نزاهة العمليّة الانتخابيّة وسلامتها، بالفيديو وبالشهادات، في العديد من المناطق".
وأضاف الحزب بأن ممثليه وأنصاره، قاموا بتقديم شكاوى "لدى الهيئات الجهويّة للانتخابات".
وحذر حزب قلب تونس، من حجم هذه التجاوزات ودرجة خطورتها على نتائج الانتخابات.
وذكر الحزب بأن هذه التجاوزات "شملت ممارسات عنف ضدّ المنافسين، وتسليم أموال للناخبين، وعدم انضباط للصمت الانتخابيّ، وادّعاء صفة حزبنا للإيهام باستعماله لمركز نداء، إضافة إلى استغلال الفضاء
الافتراضيّ للادّعاء الباطل ضدّ أبناء الحزب بتهم دون مستندات أو أدلّة".
واتهم قلب تونس، حركة النهضة، بارتكاب عناصرها، أغلب هذه التجاوزات، بينما لم يتسن الحصول على رد من حركة النهضة إزاء هذا الاتهام.
ودعا الحزب الهيئة العليا للانتخابات وهيئاتها الفرعيّة لاتخاذ القرارات اللاّزمة في الغرض، وعناصر الأمن الوطنيّ لإيقاف كلّ المتجاوزين وتحرير محاضر في شأنهم.
من جانبها،
ويبلغ عدد الناخبين المعنيين بالتصويت في الانتخابات التشريعية التونسية، 7 ملايين و155 ألفا، مسجلين في كشوف هيئة الانتخابات.
ويتنافس على الفوز بمقاعد البرلمان الـ217، أكثر من 15 ألف مرشح.
والعملية الانتخابية، تتم في 13 ألف مكتب اقتراع، موزعة على 4567 مركز تصويت، في 33 دائرة انتخابية داخل تونس وخارجها.
ويشارك في تأمين العملية الانتخابية، 70 ألف عنصر أمن، وفق بلاغ سابق لوزارة الداخلية التونسية.
اقرأ أيضا: التونسيون ينتخبون برلمانهم الثالث منذ خلع بن علي (شاهد)