هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت وسائل إعلام إسرائيلية مساء السبت، إن مجلس الوزراء المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، سيجتمع عصر الأحد للمرة الأولى منذ انتخابات الكنيست الأخيرة.
ويأتي الاجتماع بعد حديث رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين نتنياهو الخميس الماضي، عن "تهديد أمني متعاظم يواجه إسرائيل"،
ما دفع محللين إسرائيليين لربط هذا التهديد بالتطورات العسكرية الإيرانية في أكثر
من جبهة.
وأكد محلل الشؤون الإسرائيلية في
موقع "المونيتور" بن كسبيت، أن "إسرائيل تتجهز لإمكانية انهيار
المعركة بين الحربين، والتي تشنها ضد التموضع الإيراني في سوريا، ومؤخرا العراق،
وأن تتحول إلى حرب مكشوفة حقيقية على طول كل الجبهات، التي تغطي جزءا كبيرا من
الشرق الأوسط".
وتابع بن كسبيت: "ربما هذا سبب
تلميح نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، للحاجة إلى إضافة مليارات
الشواكل لميزانية الأمن على وجه السرعة"، مشيرا إلى أن هناك احتمالا أن تكون
التهديدات هذه المرة حقيقية.
اقرأ أيضا: خبراء إسرائيليون: إيران قد تهاجم إسرائيل في الأسابيع المقبلة
وأشار بن كسبيت إلى أن هناك خشية كبيرة
في القيادة الأمنية الإسرائيلية، بكل ما يتعلق بانهيار سريع على الجبهة الإيرانية،
لافتا إلى المحاولة الأخيرة لاغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم
سليماني.
وأوضح أنه "إذا خططت إسرائيل
لاغتياله، فإن الخشية مفهومة، لأن حادثا كهذا من المفترض أن يقود الطرفين إلى معركة
مكشوفة"، متسائلا: "ماذا لو كان اغتيال سليماني من وحي الخيال؟ حتى في
هذا الوضع، فالطرفان يواجهان بعضهما البعض، وكل ما يفصل بين نشوب حرب هو
شعرة".
وذكر المحلل الإسرائيلي أنه
"وفق كل المؤشرات فإن إيران قررت الرد بقوة على الضربات الجوية الكثيرة التي
نسبت لإسرائيل ضد أهداف إيرانية أو لمليشيات موالية لها في سوريا والعراق"، منوها
إلى أن التقديرات الأمنية الإسرائيلية تؤكد أن الرد لن يكون ضعيفا هذه المرة، عبر
إطلاق نار متباعد لقذائف تسقط عادة في الجانب السوري من هضبة الجولان".
ولفت بن كسبيت إلى أن الإيرانيين
أثبتوا مؤخرا أنهم يعرفون كيف يوجعون، وهم قادرون على اختراق الدفاعات الجوية
والتسبب بضرر كبير، في إشارة إلى استهداف منشأتي نفط تابعتين لشركة
"أرامكو" بالسعودية الشهر الماضي.