هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على نحو مفاجئ، وبعد شهرين
من فرضها قيودا حكومية، قررت حكومة نيودلهي تنظيم انتخابات مجالس البلديات في إقليم
جامو وكشمير.
وأفصح كبير موظفي
الشؤون الانتخابية في الإقليم شايليندرا كومار، خلال مؤتمر صحفي، عقده الأحد، أن
الانتخابات ستعقد في 24 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل لمدة أربع ساعات.
وأوضح أن الانتخابات ستجرى في 310 من بين 316 حيا في الإقليم، قبل أسبوع من إعلان جامو وكشمير، أراضي اتحادية في 31 تشرين الأول/ أكتوير المقبل".
وأضاف: "سيجرى فحص الترشيحات في 10 أكتوبر، وآخر موعد للانسحاب هو 11 أكتوبر".
ووفقا لتقارير
إعلامية ومسؤولين محليين، فقد اعتقلت نيودلهي أكثر من 4 آلاف شخص في جامو وكشمير،
بينهم العديد من قادة الأحزاب السياسية وأعضائها.
اقرأ أيضا: عمران خان: الحوار مع الهند مستبعد في ظل القيود على كشمير
ولدى سؤاله عن مدى
ملاءمة إجراء الانتخابات، أجاب كومار: "قامت وزارة الداخلية بتقييم الوضع
الأمني في الولاية. وأكدوا أيضًا أنهم قادرون على توفير الأمن الكافي لإجراء
انتخابات حرة ونزيهة".
ومع ذلك، ستكون هذه
الانتخابات هي الأولى للحكومة، لتقييم الوضع الأمني.
وفي 5 آب/ أغسطس
الماضي، ألغت الحكومة الهندية بنود المادة 370 من الدستور، التي تمنح الحكم الذاتي
لولاية "جامو وكشمير"، الشطر الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير، المتنازع
عليه مع باكستان.
وقطعت السلطات
الهندية الاتصالات الهاتفية والإنترنت والبث التلفزيوني في المنطقة، وفرضت قيودا
على التنقل والتجمع.
ويرى مراقبون أن خطوات
نيودلهي من شأنها السماح للهنود من ولايات أخرى بالتملك في الإقليم، وبالتالي إحداث
تغيير في التركيبة السكانية للمنطقة، لجعلها ذات أغلبية غير مسلمة.
اقرأ أيضا: واشنطن: ترامب مستعد للتوسط بين الهند وباكستان بشأن كشمير
وتنشط في الإقليم الشطر الهندي، جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد ما تعتبره احتلالا هنديا.
ويطالب سكانه
بالاستقلال عن الهند، والانضمام إلى باكستان، منذ استقلال البلدين عن بريطانيا عام
1947، واقتسامهما الإقليم ذي الغالبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على
كشمير، خاضت باكستان والهند ثلاث حروب في 1948 و1965 و1971، ما أسفر عن مقتل نحو
70 ألف شخص من الطرفين.