أسبوع حاسم لتحديد مصير علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي

رجّح الناشط البريطاني من أصول فلسطينية البروفيسور كامل حوّاش، أن يحصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على تأييد حزب المحافظين في قراره بالانسحاب من الإتحاد الأوروبي نهاية تشرين أول (أكتوبر) المقبل.

وأوضح حوّاش في حديث مع "عربي21"، "أن حصول جونسون على تأييد حزب المحافظين للخروج من الاتحاد الأوروبي لم يعد كافيا، على اعتبار أن هنالك قانونا يمنع هذا الخروج في حال لم يتم التواصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "أعتقد أن مؤتمر حزب المحافظين المرتقب انطلاقه اليوم الأحد، سيلتف حول جونسون وسيتجاوز عنه كل زلاته، لأن المحافظين يخشون من أن يهزهم حزب البريكسيت إذا تم الذهاب إلى أي انتخابات مبكرة، لذلك سيعطي المحاظون دعمهم لجونسون في مسار الخروج من الاتحاد الأوروبي".

إقرأ أيضا: هل ينجح جونسون في إجراء انتخابات مبكرة؟

وأشار حوّاش إلى أن "الأسبوع المقبل سيكون حاسما وستتضح الصورة ويتين ما إذا كان جونسون قادر على الوصول إلى اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي أم لا".

وقال: "لقد تجاهل جونسون اليوم في كافة أحاديثه الصحفية الجواب عما إذا كان سيلجأ إلى إرسال رسالة إلى الاتحاد الأوروبي بتأجيل مطلب الانسحاب إلى موفى كانون ثاني (يناير) المقبل أم لا، مكتفيا فقط على تأكيد موقفه المعروف بالخروج من الاتحاد مع موعد 31 تشرين أول (أكتوبر) المقبل وتنفيذ مطلب الشعب البريطاني في استفتاء العام 2016".

ونفى حوّاش أي علاقة لموقف جونسون المتمسك بالخروج من الاتحاد الأوروبي على المسلمين البريطانيين، سوى أنه سيصيبهم ما سيصيب كافة البريطانيين من تداعيات اقتصادية سلبية جراء الخروج، إن على المستوى الاقتصادي أو حتى على مستوى فرص العمل للأجيال المقبلة، وفق تعبيره.

وجدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تصريحات له اليوم الأحد عزمه على تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول (أكتوبر) مهما كان الثمن.

وتأتي تصريحات جونسون، الذي خسر الأسبوع الماضي معركة تعليق أشغال البرلمان بقرار قضائي، عشية انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة مانشستر. 

وكانت المعارضة البريطانية قد لوّحت بامكانية التصويت على سحب الثقة من حكومة جونسون، والذهاب إلى اانتخابات مبكرة.

إقرأ أيضا: وزيرة بريطانية مستقيلة تتهم جونسون بإثارة العنف بالبلاد