هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، همام سعيد، إن التنظيم الدولي للإخوان "قائم بالفعل"، مشيرا إلى أن دوره "تنسيقي بين العاملين من أجل الإسلام"، كما تطرق إلى قضية المعتقلين الأردنيين في السعودية.
والتقت "عربي21"، همام سعيد على هامش مشاركته في المؤتمر الفكري الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين المصرية في إسطنبول، السبت والأحد الماضيين، بمشاركة قيادات من مختلف الحركة الإسلامية عربيا وعالميا.
وفي الشأن المحلي الأردني، وصف سعيد مطالب إضراب المعلمين الأردنيين بالعادلة، مؤكدا أن "المعلمين هم شريحة واسعة من أبناء الشعب الأردني كالأطباء، والصيادلة، والمهندسين، وسائر قطاعات المهن الأخرى، ومن حق أي مهنة من هذه المهن أن تطالب بتحسين أحوالها".
إضراب المعلمين
وعبّر، عن تضامن جماعة الإخوان بالأردن مع إضراب المعلمين، قائلا:" نحن مع أي فئة من الشعب الأردني تطالب
برفع المظالم عنها وتحسين أوضاعها وظروفها".
ويتواصل إضراب المعلمين الأردنيين للأسبوع الثاني، وسط أجواء مشحونة بين الحكومة
الأردنية التي لوحت بمعاقبة المضربين، وبين نقابة المعلمين التي تصر على المطالبة
بصرف علاوة مهنية 50 في المئة على الراتب الأساسي، دون تنازلات.
وردا
على الزج باسم الإخوان في الأزمة بين المعلمين والحكومة، قال همام سعيد إن "هذا الأمر يعود لمشاركة بعض المعلمين من الإخوان في الإضراب"، مستدركا بقوله:" لكن لا علاقة مطلقا للإخوان المسلمين كتنظيم
بهذه المطالب، فالإخوان المسلمون شيء ونقابة المعلمين شيء آخر تماما".
وبسؤاله
عن طبيعة العلاقة بين الحكومة الأردنية وجماعة الإخوان، أجاب:" لا نستطيع أن
نحدد هذه العلاقة بوصف معين؛ فلسنا منقطعين، ولسنا متصلين، ولسنا على وئام، ولسنا
على خلاف، وتلك العلاقة عبارة عن حالة يصعُب جدا وصفها ويصعُب تقديرها
بالفعل".
المعتقلون في السعودية
وفي موضوع آخر، استنكر سعيد إقدام السعودية على اعتقال مواطنين أردنيين، قائلا:" نرى أن
من حق أبناء هذه الأمة الحرية، ومن حقهم أن لا يُعتقلوا، ولا يُسجنوا، ولا تُصادر
حرياتهم بأي صورة من الصور. هذا حق للجميع، فكيف لا يكون هذا الحق أيضا لهؤلاء
الإخوة الذين ينتسب معظمهم لحركة المقاومة الإسلامية حماس".
وأشار
إلى أن "المعتقلين الأردنيين بالسعودية كانوا يعملون على مرأى ومسمع من
الحكومة السعودية، بل كان منهم من له علاقة رسمية بالدولة السعودية ثم بعد ذلك
يُسجن بالرغم من هذه العلاقة الرسمية التي كان يتمتع بها فهذا أمر الحقيقة نستنكره
ونستغربه ونرفضه ونطالب بإطلاق سراحهم وحرياتهم في أقرب وقت".
وعما
إذا كانت الجماعة تقوم بتحركات ما لمحاولة الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، أضاف المراقب
العام السابق للجماعة: "نحن نسهم مع الجميع في
المُطالبة بإطلاق سراحهم وإعطائهم حريتهم المسلوبة".
ولفت
سعيد إلى أنهم لا يعلمون "إذا ما كان هناك موقف أو محاولات رسمية من الحكومة
الأردنية من أجل الإفراج عن المعتقلين"، مضيفا: "نرجو أن تقوم الحكومة بدورها
وواجبها في هذا الصدد، لأن أكثر المعتقلين بالسعودية مواطنون أردنيون".
مؤتمر الإخوان
وردا
على ذهاب مراقبين للقول إن "مؤتمر الإخوان الفكري" يأتي إحياءً للتنظيم الدولي للإخوان،
نفى سعيد ذلك جملة وتفصيلا، مؤكدا أن "التنظيم الدولي للإخوان لا يحتاج إلى إحياء،
ولا يحتاج إلى بعث أو إخراج من جديد؛ لأنه قائم بالفعل".
ونوّه
المراقب العام السابق للإخوان المسلمين إلى أن "التنظيم
الدولي عبارة عن تنظيم تنسيقي بين العاملين للإسلام سواء من الإخوان المسلمين أو
حتى مع من هم خارج الجماعة ممن يعملون للإسلام".
وشدّد
على أن "التنظيم الدولي لا علاقة له وجودا أو عدما بالمؤتمر الفكري للإخوان. هذا
المؤتمر عبارة عن مناشط إخوانية عامة يُعبّر فيها الإخوان عن فكرتهم وعن تنظيمهم
ورؤاهم".
أما
بشأن المراجعات الخاصة بالجماعة، فقال: "المراجعات مستمرة، ولكن لا مساس
بموضوع التنظيم الدولي الذي ينسق العمل بين جماعات الإخوان المسلمين في مختلف
الأقطار".