هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تتواصل في تونس الاثنين عمليات فرز الأصوات لعملية الاقتراع للانتخابات الرئاسية المبكرة التي أجريت الأحد.
ووفق عمليات سبر الآراء فإن المرشح المستقل وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيد يتقدم في النتائج وسيكون في الدور الثاني يليه رئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي، فيما أعلنت حركة النهضة تمسكها بالنتائج الرسمية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
القيادي في حركة النهضة علي العريض، علق على هذه النتائج وأكد أن الحركة تنتظر "النتائج الرسمية ونجتمع إثر ذلك في ضوئها ونحدد موقفنا مما إذا كان الأستاذ عبد الفتاح مورو مرشح الحركة في الدور الثاني".
وشدد العريض في حديث لـ"عربي21" على أن مبادئ الحركة هي دعم "أقرب ناس لحماية الثورة وأهدافها والبعد عن الشبهات والفساد والقرب من الناس وحماية الديمقراطية".
وفي رده عن سؤال يتعلق بدعم أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد في جولة الإعادة الثانية في حال عدم صعود مورو أكد العريض أنه "لا أريد ذكر أسماء ولكن أذكر معايير الشخص الذي سندعمه، أنه الأقرب إلى حماية الثورة والمصداقية ونظافة اليد".
وعن عبور مرشح مستقل للجولة الثانية، أفاد العريض بأن "النتائج محل دراسة وعبر، وهي رسائل لنا ولغيرنا حيث إن هناك نسبة مشاركة ضعيفة وعزوفا وبالتالي فإن الناس في حالة قلق ويأس".
وأوضح أن "عدد الناخبين الذين صوتوا للأحزاب كبير، ولكن أن ينتصر أحد من خارج الأحزاب هي إشارة للغضب على الحياة الحزبية والزعامة، وبالتالي فهي إشارة كبيرة لدور الأحزاب وعلاقتها ببعضها وبالجمهور والجزء الكبير للمشاكل والتجاذب في مابين الأحزاب".
وتابع: "هناك إشارة لحجم حضور ملفين في الذهنية العامة ستتأكد بعد بالتفصيل، وهما ملف المسألة الاجتماعية ومدى قرب الشخص من المجتمع والعيش مثله وحمله لهم الفقراء والانحياز للطبقات الشعبية" على حد تعبيره.
فيما تتمثل المسألة الثانية -حسب العريض- في "نظافة يد الشخص والنزاهة وهي رسائل كبيرة، ولا شك أن هناك رسائل أخرى ستنتبه لها الأحزاب وخاصة منها نجاعة الخطة الانتخابية لحزبنا وأسلوب العمل في الحملة الانتخابية".
وعن قراءة حركة النهضة لنتائج سبر الآراء الحالية وانعكاسها على الانتخابات التشريعية، قال العريض: "برنامجنا يتماشى مع هذه الرسائل، وبالتأكيد سيقع إشعار الجمهور بأن عمل الحكومة مرتبط بعمل البرلمان وأن النجاح في إجراء الإصلاحات وتمرير القوانين وحتى السياسات يقتضي تواجدا كبيرا للكتلة في البرلمان لأن الرئيس أو رئيس الحكومة إن لم تكن له كتلة قوية فإن سياساته يمكن أن تتعرقل وتتأخر".
وتابع: "استقرار الحكومة يقتضي وجود حزام سياسي كبير وإن لم يتحقق ذلك فسيكون اضطراب وعدم استقرار على مؤسسات الدولة وهو ما أضر بنا سابقا".