هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ينطلق، صباح غد السبت، بمدينة إسطنبول التركية، فعاليات مؤتمر "الإخوان المسلمون.. أصالة واستمرارية"، بمشاركة أكثر من 500 شخصية عربية وإسلامية من 20 دولة.
وقال المنظمون للمؤتمر إنه جاء ليؤكد على أن جماعة الإخوان لا تزال ثابتة على منهجها الوسطي المعتدل، الذي انتشر في ربوع العالم، مشيرين إلى أنها "ستظل تدافع عن القضية الفلسطينية، ودورها المنشود في الوقوف بجانب الأقليات المسلمة".
وبالحديث عن الأهداف، يقول القيادي بجماعة الإخوان الليبية، فيصل الصافي: "جاء هذا المؤتمر للتعريف بجماعة الإخوان المسلمين، ويتناول القضايا التي تُثار حولها تساؤلات وشبهات؛ ليجيب عنها، ويزيح الملابسات حولها، من خلال طرح ورقات تكشف عن فكر الجماعة ورؤيتها ورسالتها وأدائها التربوي والدعوي والسياسي، وموقفها من القضايا الشائكة والمعاصرة".
وطرح المراقب العام للإخوان المسلمين بالأردن، عبد الحميد الذنيبات، أسئلة تمثل بعض القضايا التي سيتناولها المؤتمر، قائلا: "هل ما زال منهج الجماعة السلمي هو المنهج الصحيح؟ وهل ما زالت الوسطية والاعتدال هي التي تحكم عملها في التغيير؟ وهل تنظر إلى المجتمعات العربية والإسلامية نظرة إصلاح أم تكفير؟".
اقرأ أيضا : حكم بالمؤبد لبديع و10 من قيادات الإخوان بمصر.. وتبرئة آخرين
من جهته، أوضح عضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، همام علي يوسف، أن "العديد من مفكري الجماعة في الأقطار المختلفة سيعرضون- في هذا المؤتمر- لفكر جماعتهم الأم، من خلال تراث مؤسّسها الأول، إضافة إلى الكشف عما وصلت إليه من تطورات في فكرها وبرامجها ووسائلها وإجراءاتها المختلفة".
واستطرد قائلا: "يأتي هذا المؤتمر ليؤكد أن الجماعة لا تزال ثابتة على منهجها الوسطي المعتدل، الذي أخذته من كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم".
ونوه الأكاديمي والباحث فلسطيني محمد مكرم بلعاوي، إلى أن المؤتمر سيتطرق لمحور "الأقليات الإسلامية، حيث أنها مُستهدَفة بمؤامرات ومشكلات مُصطنعة؛ لدورها المهم في مسيرة الحضارة الإسلامية، والمحافظة عليها وتطوير وضعها؛ وهذا يدعونا إلى التفكير في كيفية معالجة هذه الأمور وإعادة هذه الأقليات إلى دورها المنشود الذي يقدم الخير لبلدانها وللعالم أجمع وللأمة الإسلامية".
وتابع بلعاوي: "في هذه الأحداث الجسام التي يمر بها عالمنا الإسلامي، وخصوصا أرضنا المقدسة في فلسطين والقدس الشريف والمسجد الأقصى، كان لزاما أن تكون لنا وقفة جادّة، نراجع فيها المسيرة ونستشرف المستقبل ونعالج المشكلات الجمّة التي تعانيها أمتنا الإسلامية، وعلى رأسها قضايا الاستبداد والفساد والتبعية والجهل".
بدوره، أكد المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، أنه صار لزاما على دعوة الإخوان المسلمين- التي شارفت على نهاية قرنها الأول- أن تعيد تقديم "فكرتها للناس وللعالم أجمع، وأن تقدم لهم الحق الذي اعتقدته، ومنهاجها في سائر ميادين الحياة، في مجالات السياسة والدعوة والعلاقات الخارجية والدولة، ونظرتها إلى العالم من حولها".