هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت أفغانستان، السبت، تصاعد أعمال العنف، بدءا بهجمات شنتها طالبان ضد القوات الحكومية، ما دفع كابول إلى التأكيد على عدم التزام الحركة بالسلام، رغم توصلها لاتفاق مع الولايات المتحدة قبل أيام.
وفي مؤتمر صحفي، اعتبر متحدث الرئاسة صديق صديقي، أن هجمات طالبان، التي استهدفت القوات الحكومية بمدينة قندوز (شمال)، "تدلل على عدم التزام الحركة بالسلام، وتناقض ممارساتها مع ما أعلنته في الدوحة خلال مفاوضاتها مع الجانب الأمريكي".
اقرأ أيضا: قتلى لدى طالبان والحكومة الأفغانية في قصف واشتباكات
وقال: "الهجمات في قندوز مؤشر مؤسف على أن حركة طالبان ما تزال غير ملتزمة بالسلام، أو أنها لا تستسيغ العملية السلمية وفرصة السلام المعروضة من الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية".
وأضاف صديقي أن "هنالك تناقضا صريحا مع ما تتحدث عنه الحركة في الدوحة".
وتابع أن "هجوم المسلحين على المناطق المأهولة بالسكان داخل وفي ضواحي قندوز يعد عداء واضحا للشعب الأفغاني".
وأكد المتحدث أن "القوات الأمنية على أهبة الاستعداد للدفاع عن المدينة".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت الحكومة الأفغانية أن 26 من مسلحي حركة "طالبان" قتلوا في قصف نفذته قوات الحكومة بمدينة "قندوز" شمالي البلاد.
وقال المتحدث باسم الحكومة فيروز بشيري، في تغريدة عبر تويتر إن "القصف استهدف تمركزا للمسلحين في منطقة "زاخيل"، بعد هجوم شنته طالبان صباح السبت على عدة مناطق في المدينة، ما أدى إلى اشتباك مع قوات الأمن".
واتهم بشيري مسلحي طالبان باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهو ما نفاه المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد.
من جهته، قال مجاهد، عبر حسابه على تويتر، إن "10 على الأقل من قوات الحكومة قتلوا في تلك الاشتباكات".
اقرأ أيضا: يد تحاور وأخرى تضرب..كيف فرضت طالبان معادلتها على أمريكا ؟
وكان المئات من مسلحي "طالبان" بدأوا الليلة الماضية هجوما واسعا على مدينة قندوز مركز الولاية التي تحمل الاسم نفسه، في محاولة لتكرار هجوم مماثل شُنّ قبل 4 أعوام.
ويأتي الهجوم المفاجئ في ظل استمرار المباحثات بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان" في العاصمة القطرية الدوحة، وفي وقت كثف فيه المفاوضون مباحثاتهم للخروج باتفاق نهائي ينهي أطول حروب الولايات المتحدة.