هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علّق القيادي في "الجيش الحر"، مصطفى سيجري، على الاتفاق الجديد
بين تركيا والولايات المتحدة حول المنطقة الآمنة شمال سوريا، كاشفا في حديث خاص لـ"عربي21"
عن جانب من تفاصيله التي لا زالت "غامضة".
وقال سيجري، مدير المكتب السياسي في "لواء المعتصم"، إن تركيا
استطاعت فرض رؤيتها الكاملة على الولايات المتحدة، والأخيرة باتت جزءا من خطة
"المنطقة الآمنة" (ممر السلام).
ورأى أن الولايات المتحدة اضطرت إلى التوصل إلى هذا الاتفاق، تجنبا لتحرك
تركي منفرد، مشيرا إلى حالة من التباين في دوائر صنع القرار الأمريكي.
وقال سيجري: "من الواضح أن الغلبة
كانت لرؤية المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، التي تدفع باتجاه تحقيق تقارب
مع تركيا، بخلاف رؤية البنتاغون التي ترفض تقديم تنازلات لأنقرة في الملف السوري".
وعن تفاصيل الاتفاق، أكد سيجري أن "الجيش الوطني" الذي شكله "الجيش الحر" في شمال حلب،
هو جزء من التفاهم الذي تم الإعلان عنه، مبينا أن الجيش الوطني سينتشر إلى جانب الجيش
التركي، في المنطقة التي ستدار من قبل "الحكومة المؤقتة"، على غرار منطقتي
"درع الفرات"، و"غصن الزيتون".
ولفت إلى أنه سيتم إنذار المجموعات الإرهابية من ميليشيا "الوحدات
الكردية" لمغادرة المنطقة، وفي حال الرفض سيتم التعامل مع الإرهاب عسكريا.
وفي السياق ذاته، نفى سيجري أن يكون الاتفاق الجديد مقابل إدلب كما يتم
الترويج لذلك من قبل "العدو نظام الأسد والاحتلال الروسي"، مشددا على أن
"الجيش الوطني لم يتأخر عن القيام بواجباته تجاه إدلب، والمعركة اليوم وفي كامل
المحرر بالإضافة لملف شرق الفرات باتت تدار من غرفة عمليات واحدة".
اقرأ أيضا: نظام الأسد يعلق على اتفاق واشنطن وأنقرة حول شرق الفرات
والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع التركية، عن توصلها لاتفاق مع الولايات
المتحدة لإقامة المنطقة الآمنة شرقي الفرات شمالي سوريا، بما يضمن معالجة المخاوف الأمنية
التركية.
وبعد انتهاء المفاوضات بين المسؤولين الأتراك والأمريكيين في العاصمة
التركية أنقرة، أكدت وزارة الدفاع في بيان
التوصل لإقامة غرفة عمليات مشتركة في أقرب وقت، من أجل إدارة المنطقة الآمنة المزمع
تنفيذها شرقي الفرات.
وقالت الوزارة في بيانها: "تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على جعل
المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم".
وفي السياق ذاته، نقلت مواقع كردية عن مصدر سوري كردي تأكيده أن
"المنطقة الآمنة تمتد من نهر الفرات غربا إلى الحدود العراقية شرقا، بعمق خمسة
كيلو مترات إلى الداخل السوري".
وأضاف المصدر لموقع "باسنيوز" أن "وحدات حماية الشعب الكردية
سوف تنسحب من المنطقة وفق مدى الأسلحة التي تمتلكها"، مشيرا إلى أن "الأسلحة
التي مداها 15 كم سوف تبتعد إلى عمق 15 كم مع المسلحين، والأسلحة التي مداها 20 وهكذا،
لتبديد المخاوف الأمنية التركية"، وفق قوله.
وتابع المصدر أن "تركيا سوف تكون جزءا من مركز العمليات في هذه المنطقة
المزمع إنشاؤها إلى جانب دول التحالف الدولي".
وأوضح أن "المقصود بأن المنطقة الآمنة ستصبح ممرا للسلام، وليس استيطان
اللاجئين السوريين من غير هذه المناطق في تلك المنطقة، بذلك فإن اللاجئين سيمرون من
هذه المنطقة بأمان وسوف تفتح المعابر الحدودية مع شرق الفرات".