هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تقديم حزبه
مرشحا للانتخابات الرئاسية بـ"الأمر الطبيعي".
وقال الغنوشي في تصريحات لإذاعة محلية إن
"الأحزاب تتنافس في الانتخابات الرئاسية والتشريعية وكل الانتخابات".
مضيفا: "مرشح الرئاسة عبد الفتاح مورو أهل للثقة وسيعملون من أجل مروره للدور
الثاني".
وكان مجلس شورى حركة النهضة التونسية قرر ترشيح
عبد الفتاح مورو للانتخابات الرئاسية المقررة منتصف أيلول/ سبتمبر المقبل.
وفي تصريح خاص لـ"عربي21"، قال
القيادي بالحركة علي العريض: "قدم رئيس الحركة مقترحا، تمثل في تزكية الشيخ
عبد الفتاح مورو، وقد تم قبول المقترح بالإجماع بـ98 صوتا من مجموع 100 صوت ".
وأوضح العريض أن مورو سيقدم ملف ترشحه مبدئيا
يوم الجمعة القادم، قبل يوم من انتهاء الآجال القانونية.
وأكد العريض أنه من حيث التزكيات، فالأمر سهل
باعتبار وجود الكتلة النيابية للحركة، وهي تحتل المرتبة الأولى بـ68 نائبا.
وهذه المرة الأولى التي تقدم فيها حركة النهضة
مرشحا في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يؤكد تصريحات سابقة لرئيس مجلس الشورى بأن
الحركة يعنيها الاستحقاق الرئاسي، ولن تقف موقف الحياد.
إقرأ أيضا: مورو مرشّح حركة النهضة للانتخابات الرئاسية التونسية
من جانبها أوضحت حركة النهضة سبب اختيارها لمورو مرشحا لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس مجلس شورى الحركة، عبد الكريم الهاروني، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي، بمقر الحركة في العاصمة تونس.
واعتبر الهاروني أن "ترشيح مورو للرئاسة قرار تاريخي، ولأول مرة تتخذ النهضة قرارا بترشيح أحد أبنائها للانتخابات الرئاسية".
ونفى "وجود فيتو على النهضة من قوى إقليمية ودولية ديمقراطية"، في ردّه على سؤال بشأن إمكانية عدم قبول قوى دولية صعود إسلامي إلى الرئاسة.
وأضاف في ذات السياق: "لا يوجد أي فيتو ضد حركة النهضة دوليا، سواء من الدول أو القوى الديمقراطية أو الدول التي تدعم تونس في مسارها الديمقراطي".
وتابع، في السياق ذاته، قائلا "إن وجد فيتو من دول أخرى ضد النهضة، فإن هذا لا يعني الحركة التي رشحت رجل دولة".
وشدّد على أنه "من الطبيعي أن يكون لحزب في حجم النهضة مرشحا للانتخابات الرئاسية، ومورو رئيس البرلمان بالنيابة هو شخصية توافقية معروفة بالانفتاح والاعتدال والأصالة داخل الحركة وخارجها".
وأفاد بأن "تزكية مورو للرئاسة كانت باقتراح من رئيس الحركة راشد الغنوشي، الذي تنازل عن حقه في الترشح، وفق ما يفرضه القانون الداخلي للحركة، وتم التصويت داخل مجلس الشورى لصالح ترشيح مورو بموافقة 98 صوتا لصالحه و5 أصوات متحفّظة و0 معارضين".
من جهة أخرى، قال الهاروني إن حركته "أجرت مشاورات مع شخصيات سياسية على غرار رئيس الحكومة يوسف الشاهد، للبحث عن مرشح توافقي لكنها لم تتمكن من ذلك".
وبيّن أن "حركة النهضة كانت ترغب في ترشيح شخصية توافقية للرئاسة، إلا أنها لم تتوصل لذلك وقررت ترشيح شخصية من داخل الحركة".
ودعا الهاروني "ناخبي النهضة إلى التصويت فقط لمرشح الحركة للرئاسية ولقائماتها التشريعية"، معتبرا أن "النهضة ليست صندوق دعم لأحد" حسب قوله.
إقرأ أيضا: وزير الدفاع التونسي يعتزم الاستقالة ويترشح رسميا للرئاسة
من جانبه أعرب القيادي في حركة النهضة ووزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبد السلام عن معارضته لاختيار عبد الفتاح مورو مرشحا للرئاسة عن حركته.
وقال عبد السلام في مشاركة على صفحته بموقع فيسبوك: "رغم احترامي وتقديري للشيخ عبد الفتاح مورو فإن اختيار مرشح من داخل النهضة خيار خاطئ، ولا يستجيب لمقتضيات المرحلة. الوحدة على الخطأ هي وحدة مغشوشة ومزيفة".
وفي مشاركة أخرى حذر عبد السلام من خطورة اللجوء للخيارات السياسية بناء على الرغبات والأمزجة.
وقال: "ما تحتاجه تونس في المرحلة القادمة هو مرشح توافقي غير معاد لتوجهات الثورة ومتشبع بالخيار الديمقراطي المدني، كما أنني مقتنع بأن تقديم مرشح نهضاوي مرهق لتونس وتجربتها الديمقراطية، ومنهك للحزب وآفاقه المستقبلية. كنت ومازلت مقتنعا بهذا الرأي، وقد صدحت به جهرا وبقوة حينما طرح خيار تقدم الأستاذ راشد الغنوشي لهذا الموقع، لأن السياسة لا تنبني على المجاملات والعواطف الذاتية، بل على الحسابات العقلانية الباردة".
والثلاثاء، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بفون، رزنامة (جدولا زمنيا) انتخابات الرئاسة المبكرة المقررة في 15 أيلول/ سبتمبر.
وانطلقت، الجمعة، مرحلة تقديم طلبات الترشح،
التي ستتواصل إلى 9 آب/أغسطس الجاري، قبل أن تعلن الهيئة عن القائمة النهائية
للمترشحين المقبولين أوليا يوم 14 من الشهر ذاته.