تركيا تعلن مواصلة محادثاتها مع أمريكا بشأن المنطقة الآمنة

أعلن مسؤولون في الجيش التركي الخميس، أن مسؤولين من تركيا والولايات المتحدة سيواصلون إجراء محادثات بشأن المنطقة الآمنة المزمعة في شمال سوريا، وذلك بعد يوم من تحذير أنقرة من أنها ستشن عملية عبر الحدود، إذا لم يتم التوصل لاتفاق.

وأشار المسؤولون إلى أن "نحو ألف من مقاتلي وحدات حماية الشعب ما زالوا في منبج، على الرغم من الاتفاق مع واشنطن على تطهير المنطقة"، مضيفين أن "ما كانت تركيا تنتظره لم يتحقق"، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز" للأنباء.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، أنه جرى إبلاغ الوفد الأمريكي الذي زار أنقرة مؤخرا "بآرائنا ومقترحاتنا كلها، وننتظر منهم دراستها والرد بشكل فوري"، حول المنطقة الآمنة شرق الفرات.

والإثنين، التقى أكار، وفدا أمريكيا برئاسة مبعوث واشنطن إلى سوريا جيمس جيفري، بالعاصمة التركية أنقرة.

وجاءت تصريحات وزير الدفاع التركي، خلال اجتماع عقده مع قادة عسكريين في مقر وزارة الدفاع، بأنقرة، الخميس.

وأوضح أكار، أنه جرى خلال الاجتماع مع الوفد الأمريكي، الترحيب بموقف الرئيس دونالد ترامب، حول مقاتلات "إف-35"، خلال لقائه أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ، بالبيت الأبيض، الثلاثاء.

كما لفت إلى أن الاجتماع اعتبر اعتزام تركيا شراء 100 طائرة بوينغ من الولايات المتحدة، يُعد مثالا للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

وشدد أكار، على أنه من حق تركيا أن تنتظر من الولايات المتحدة التخلي عن نهجها الحالي بخصوص برنامج تصنيع طائرات "إف-35"، والامتناع عن الخطوات التي يمكن أن تضر العلاقات بين البلدين.

اقرأ أيضا: تشاووش أوغلو: لا اتفاق مع أمريكا بشأن منطقة آمنة

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال الأربعاء، إنه "يجب أن نتوصل إلى تفاهم مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة بسوريا في أقرب وقت، فصبرنا نفد"، مضيفا أن "البلدين لم يتفقا على مدى عمق المنطقة ومن ستكون له السيطرة عليها، وما إذا كان سيتم إخراج وحدات حماية الشعب بالكامل منها".

وتابع تشاووش أوغلو: "لدينا انطباع بأنهم يريدون الدخول في عملية مماطلة هنا مثلما حدث في منبج"، في إشارة إلى خارطة طريق اتفق عليها في العام الماضي، لإخراج وحدات حماية الشعب من البلدة الواقعة في شمال سوريا.