هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عادت الاشتباكات وحالة التصعيد العسكري إلى ضراوتها مرة أخرى، بين قوات الحكومية اليمنية ومسلحي جماعة الحوثي في مدينة الحديدة، بعد أسبوع على فشل مباحثات بين الطرفين شاركت فيها الأمم المتحدة .
وتبادل الطرفان اتهامات البدء بالتصعيد وخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوقيع عليه في ستوكهولم قبل 7 شهور برعاية وإشراف أممي .
وأفاد سكان محليون في المدينة لوكالة الأناضول، بأن دوي إطلاق رشاشات بعدد من أحياء المدينة الجنوبية القريبة من المطار ما زال مستمرا منذ مساء الثلاثاء.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية، إن "جماعة الحوثي دفعت خلال الساعات الماضية بعشرات من عناصرها في محاولة تسلل انتحارية صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء، لكن دون جدوى".
اقرأ أيضا : مسؤول يمني: انتهاء اجتماع "الثلاثية" بالحديدة دون تقدم
وذكر المركز الإعلامي لـ"ألوية العمالقة" التابعة للجيش اليمني، نقلاً عن المصدر ذاته، أن "محاولة التسلل التي انطلقت من داخل الأحياء السكنية شمال شرقي المطار بغطاء ناري مكثف واستمرت زهاء ساعة، انكسرت".
ومنذ ثلاثة أيام، تقول وسائل إعلامية تابعة للجيش الذي يدعمه التحالف العربي، إن الحوثيين يحشدون تعزيزات عسكرية تضم مئات المقاتلين على تخوم مدينة حيس جنوب شرقي الحديدة، التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
فيما اتهم الحوثيون عبر قناة "المسيرة" التابعة لهم، القوات الحكومية والتحالف بقصف منازل المواطنين في مديرية التُحيتا بالمدفعية والرشاشات، ما أدى إلى إصابة امرأة بجروح بليغة.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي لليمن، والذي تشرف عليه لجنة أممية.
والأسبوع الماضي، قالت اللجنة الأممية لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، إن طرفي الصراع اتفقا على تفعيل آلية وتدابير جديدة لتعزيز وقف إطلاق النار والتهدئة في أقرب وقت ممكن.
وأنشئت اللجنة الأممية لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة بموجب اتفاق ستوكهولم بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الذي تم التوصل إليه في 13 ديسمبر/ كانون أول الماضي، وعقدت أول اجتماع لها نهاية نفس الشهر بمنطقة يسيطر عليها الحوثيون.
وحسب اتفاق ستوكهولم فإنه كان يُفترض تنفيذ إعادة الانتشار في الموانئ والمدينة خلال 21 يوما من تاريخ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لكن ذلك لم ينفذ رغم مرور سبعة أشهر على الاتفاق.