هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أجرى وفد البرلمان العربي الذي يزور السودان، لقاء مع حركات مسلحة، من أجل الحث على انضمامها للعملية السياسية، لا سيما بعد "اتفاق الخرطوم".
ويأتي اللقاء مع الحركات المسلحة، بعد سلسلة اجتماعات للوفد العربي مع المجلس العسكري برئاسة عبد الفتاح البرهان، وقوى إعلان الحرية والتغيير، وعدد من الأحزاب خلال الأيام الماضية.
جاء ذلك وفق ما أكدته وكالة أنباء السودان الرسمية "سونا"، حيث أكدت أن مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي، يجري زيارة للسودان على رأس وفد رفيع المستوى من البرلمان العربي، الذي يمثل عددا من المجالس والبرلمانات العربية.
اقرأ أيضا: "التغيير" توافق على الحوار مع "العسكري".. ووفد عربي بالخرطوم
ونقلت أن السلمي، طالب الفصائل المسلحة باستبدال لغة السلاح والنزاع بلغة الحوار والمفاوضات والانضمام للعملية السياسية.
وقال السلمي، "إن وفد البرلمان اجتمع خلال الزيارة بعدد من الفصائل المسلحة في السودان"، مضيفا: "السودان أمامه تحديات وصعوبات كبيرة، وهناك عدد من الحركات المسلحة التي لا تزال تعمل داخل السودان، وطلبنا منهم الانضمام إلى المسار السياسي".
وأكد رئيس البرلمان العربي أن هناك تحديا كبيرا أمام السودان يتمثل في العقوبات الاقتصادية المفروضة عليه، وقال إن البرلمان يعمل حاليا مع الأشقاء في السودان لرفع هذه العقوبات واستعادة الدور الاقتصادي المأمول من السودان.
وأشار إلى أن "البرلمان يسعى فى الوقت الراهن للعمل مع السودان في ملفات مهمة خاصة تتعلق بالمحافظة على الأمن والاستقرار له وللمنطقة، خاصة أن البلاد عضو في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن والتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، وعضو في كيان الدول المتشاطئة على البحر الأحمر وخليج عدن".
اقرأ أيضا: تحديات تهدد تنفيذ اتفاق الثوار و"العسكري" في السودان
وأوضح السلمي أن "البرلمان العربي شكل وفدا موسعا يمثل عددا من المجالس والبرلمانات العربية لزيارة السودان للتعبير عن التضامن والمساندة له قيادة وشعبا من ممثلي الشعب العربي، وذلك لأن السودان يمر بظروف دقيقة، ولهذا فإن البرلمان العربي كمؤسسة عربية يقف داعما ومساندا له".
وقال إن "الزيارة كانت شاملة حيث التقينا رئيس المجلس العسكري الانتقالي ونائبه والوزير المكلف بالخارجية (وكيل الوزارة)، كما التقينا ممثلي إعلان قوى الحرية والتغيير وبعدد من الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات، وهم: الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، وقيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي، وقيادات تحالف نهضة السودان، وعدد من الشخصيات السودانية المستقلة، بالإضافة إلى عدد من الفصائل المسلحة".
وأكد رئيس البرلمان العربي أن البرلمان مكلف من القمة العربية بتنفيذ خطة عمل لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، قائلا، "إن البرلمان العربي يعمل منذ عامين على هذا الموضوع، وشكل لجانا وقام بالعديد من الأنشطة والفعاليات، والآن بصدد تحرك فعلي وحاسم للمطالبة برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب".
وأضاف أنه تحدث مع رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان ونائبه والقوى السياسية، بأن البرلمان العربي ملتزم بتنفيذ خطة عمله لرفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.
وقال السلمي إنه سيبعث بخطابات مكتوبة للرئيس الأمريكي ووزير خارجيته ولرئيسي مجلس النواب والشيوخ الأمريكيين، بطلب رفع اسم السودان من تلك القائمة، مؤكدا أن البرلمان العربي لديه مذكرة قانونية وسياسية مبنية على اعتبارات قانونية وسياسية لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.
وشدد على أن "السودان بحاجة ماسة لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وبحاجة ماسة أيضا إلى رفع العقوبات الاقتصادية، ولمزيد من الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال الأجنبية لتحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق".
وأكد السلمي أن الوفد البرلماني العربي الزائر للسودان، استمع إلى كلام واضح متعلق بالتزام رئيس المجلس العسكري الانتقالي ونائبه باتفاق الشراكة مع قوى إعلان الحرية والتغيير، وقال: "نحن في البرلمان العربي، طالبنا بسرعة التوقيع على هذا الاتفاق التاريخي الذي يرسم معالم مرحلة جديدة في تاريخ السودان ويحقق تطلعات شعبه".
وقال إن الوفد استمع إلى حديث فيه التزام بتنفيذ بنود الاتفاق الأخير، والعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية، والانتقال بها إلى مرحلة دائمة.