هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
فجر مسؤول في الائتلاف السوري المعارض مفاجأة غير متوقعة، بحديثه عن احتمال تسليم "الجيش السوري الحر" قاذفات مضادة للطائرات.
وفي التفاصيل، قال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف (مقره اسطنبول)، على حسابه الشخصي في "تويتر": إذا واصلت روسيا استخدام طيرانها الحربي في قصف المدنيين في إدلب وأرياف حماة وحلب المتصلة بها، فإن تزويد الجيش السوري الحر بأسلحة مضادة للطائرات، أصبح مسألة وقت.
تصريح المسؤول في المعارضة السورية الذي جاء متزامنا مع استهداف قوات النظام السوري لنقاط المراقبة التركية في محيط إدلب، والرد من قبل الأخيرة بالسلاح الثقيل على مناطق إطلاق القذائف، أثار جملة من التساؤلات، وسط تشكيك من قبل مراقبين باحتمال حدوث ذلك.
وفي تعليقه على تصريحات رمضان، قال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض، عبد المجيد بركات، إن "من الواضح أن هناك ضوءا أخضر أمريكي لزيادة دعم المعارضة، في مواجهة الهجوم الروسي الشرس على إدلب"، مبينا أن "تزويد المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات يحتاج إلى موافقة أمريكية".
وأضاف بركات لـ"عربي21"، أن سير المعارك الأخيرةـ أظهرت أن هناك دعما تركيا غير محدود، نتيجة توافق دولي على دعم المعارضة، وإغراق روسيا والمليشيات الإيرانية في إدلب.
اقرأ أيضا: قتلى باشتباكات عنيفة بريف حماة ومحاولات لتقدم النظام (شاهد)
واعتبر أن استهداف نقاط المراقبة التركية، قد انعكس سلبا على تركيا، الأمر الذي يقوي من فرضية زيادة أنقرة لدعمها المعارضة.
خطوة مؤجلة
واستدرك بركات: "لكن وصول هكذا سلاح نوعي إلى المعارضة، من شأنه تغيير المعادلة العسكرية السورية، وحتى المعادلة الدولية والإقليمية، لأن المستهدف سيكون سلاح الجو الروسي المشارك في قصف إدلب، وهذا يعني وفق كل التقديرات أن هذا الأمر بحكم المؤجل، بخلاف الدعم العسكري التقليدي الذي سيزداد في الفترة القريبة".
من جانبه استبعد الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد أحمد رحال، أن يتم تزويد فصائل المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات.
لكنه اعتبر خلال حديثه لـ"عربي21" أن "هذا الأمر وارد، في حال دخلت تركيا وروسيا في مرحلة صدام فعلي بسوريا".
يذكر أن فصائل المعارضة تمكنت في وقت سابق من إصابة طائرة حربية تابعة للنظام في ريف حماة الشمالي، لكن من دون أن يتم تحديد نوع السلاح المسؤول.