هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف موقع إسرائيلي، عن وجود انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب تدشين مستوطنة جديدة تحمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الجولان المحتل.
وأوضح موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أنه "كان من المقرر أن يحتفل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم، بإنشاء بلدة (مستوطنة) جديدة في هضبة الجولان تكريما للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن رسميا، لا يمكن إنشاء بلدة جديدة قبل الانتخابات في أيلول/سبتمبر المقبل".
وأكد أن "الحكومة الانتقالية لا تملك صلاحية المصادقة على خطوة كهذه"، منوها أنه " كان من المقرر أن تتم المصادقة خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة على قرار يدعو إلى إنشاء مستوطنة "رمات ترامب" (أي هضبة ترامب بالعربية)، ولكن هذا القرار بالذات يظهر أن الحكومة لم تقم بمراجعة اللوائح والقوانين قبل أن تقوم باتخاذ هذه الخطوة".
وأوضح عضو الكنيست عن حزب "أزرق أبيض"، تسفي هاوزر، أن "كل من يقرأ التفاصيل الدقيقة في هذا القرار التاريخي، سيدرك أن هذا ليس أكثر من سياسة زائفة وغير ملزمة، فلا يوجد هناك ميزانية ولا تخطيط ولا موقع للمستوطنة، ولا يوجد هناك قرار ملزم لتنفيذ المشروع، ولكنهم أصروا على الأقل على اسم المستوطنة".
ونوه الموقع، أنه "بعد ظهر اليوم، كان من المتوقع أن يعقد نتنياهو جلسة احتفالية للمجلس الوزاري، في قرية كيلع ألون في هضبة الجولان، حيث سيُطلب من الوزراء فيها المصادقة على قراره "بناء بلدة جديدة، على اسم ترامب".
وأوضحت لجنة التسميات الحكومية الإسرائيلية في 30 مايو أوصت على إطلاق اسم "هضبة الرئيس ترامب" على المستوطنة الجديدة، لكن الحكومة لأسباب غير واضحة قررت حذف كلمة "الرئيس".
وقال هاوزر، الذي شغل في السابق منصب سكرتير حكومة نتنياهو قبل أن يصبح خصمه السياسي، في بيان صحفي: "نأمل أن لا يعرف الرئيس ترامب أن اسمه يستخدم لهذه الحيلة في العلاقات العامة".
وتابع: "على رئيس الوزراء إن يقرر ما إذا كان يرغب حقا في إنشاء مستوطنة جديدة وتعميق جذورنا في هضبة الجولان، أو ما إذا كان راضيا عن خلق واقع افتراضي بهدف التقاط صورة تذكارية".
وذكر هاوز، أن المستشار القانوني لمكتب رئيس الوزراء، شار إلى أن "قرار مجلس الوزراء ذو طبيعة أولية فقط، حيث أن هناك حاجة إلى المزيد من العمل التمهيدي قبل أن يكون بإمكان الحكومة إنشاء بلدة جديدة".
اقرأ أيضا: نتنياهو يعرض خريطة مرسلة من ترامب بشأن الجولان (شاهد)
وفي الواقع، "يدعو قرار مجلس الوزراء إلى مبادرة لتأسيس مستوطنة جديدة في هضبة الجولان، لكنه لا يعلن إنشاءها"، بحسب رأى المستشار القانوني، الذي نوه أن "مجلس الوزراء يكلف وزارة البناء والإسكان بإجراء عمل موظفين متخصصين، بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، وتقديم توصيات، في غضون 90 يوما، إلى رئيس المجلس الوطني للتخطيط والبناء".
وأكد الموقع، أن وزارة المالية "لم تخصص شيكل واحد لمشروع بناء "هضبة ترامب" بالجولان"، كما كشف عضو الكنيست هاوزر، أن "المستوطنة في الجولان مجمدة"، موضحا أنه "بعد 52 سنة من الحكم الإسرائيلي، لا يوجد سوى 25,000 إسرائيلي في الجولان ومعدل النمو السكاني لا يكاد يذكر".
وفال: "هذه ليست الطريقة التي تقوم بها الحكومة بتوطين الجولان بشكل صحيح".
كما أوضح نداف إيال، كبير مراسلي الشؤون الدولية في القناة 13 العبرية، أن "الحكومة المؤقتة الحالية لا تملك السلطة القانونية لإنشاء مجتمعات جديدة في الجولان".
وبحسب موقع "i24" الإسرائيلي، فقد "افتتح نتنياهو الأحد مستوطنة جديدة في مرتفعات الجولان باسم "رامات ترامب" تكريما للرئيس الأميركي.
وزعم نتنياهو أن "الجولان إسرائيلي وسيظل كذلك"، واصفا ترامب بأنه "صديق عظيم لإسرائيل اتخذ قرارات لم يتم اتخاذها سابقا".
وأوضح أن "الحكومة الإسرائيلية عقدت جلسة استثنائية في خيمة بمرتفعات الجولان بحضور السفير الأميركي ديفيد فريدمان، وقرر التصويت لبناء مستوطنة "رامات ترامب" في منطقة تسكنها حاليا أربع عائلات من المستوطنين".
وجاء القرار الإسرائيلي بإقامة مستوطنة جديدة في الجولان المحتل تحمل اسم الرئيس الأمريكي، "تعبيرا عن الامتنان للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان"، وأعلن ترامب اعترافه في 25 آذار/مارس الماضي "بسيادة إسرائيل على الجزء الذي احتلته من سوريا خلال حرب عام 1967، ثم ضمته عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي".