تناول عصائر الفاكهة يمكن أن يزيد من خطر تعرضك للموت

كشفت بحث جديد عن أن تناول عصائر الفاكهة ليس بالأمر الصحي، ومن المحتمل أن يؤدي إلى الوفاة المبكرة.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل"، فإن الدراسة تقول إن الأشخاص الذين تناولوا الكثير من المشروبات السكرية كانت لديهم زيادة في خطر الوفاة المبكر. وقارن الباحثون لأول مرة عصير الفاكهة بنسبة 100% مع المشروبات المحلاة السكرية مثل الكولا والليمونادا.

ووجد الباحثون أن هناك ارتباطات متشابهة للغاية لكل من عصار الفاكهة والمشروبات السكرية، مع زيادة خطر الوفاة المبكر، رغم أنهم قالوا إلى أن هناك حاجة لإجراء المزيد من البحث.

ووصف أحد الخبراء الدراسة بأنها مهمة، لكنه لا يوجد خطر من تناول كوب واحد بمقدار 150 مل يوميا،
البحث الجديد الذي نشر في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA).

وتم تحليل البيانات من 13440 شخصا، حيث تم تسجيل كمية استهلاكهم للمشروبات السكرية وعصائر الفاكهة عن طريق استبيان.

وخلال متوسط متابعة بلغ ست سنوات، كانت هناك 168 حالة وفاة بسبب مرض الشريان التاجي.

وبعد أخذ عوامل في الاعتبار مثل السمنة، زاد خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين لديهم نسبة 11% أعلى من المشروبات المحلاة بالسكر، وزيادة بنسبة 24% من عصير الفاكهة.

وقال الباحثون من جامعة إموري في أتلانتا وجامعة كورنيل في نيويورك: "هذه النتائج تشير إلى أن ارتفاع استهلاك المشروبات السكرية، بما في ذلك عصير الفاكهة، يرتبط بزيادة الوفيات".

والمحتوى الغذائي لكل من عصائر الفاكهة 100% والمشروبات المحلاة بالسكر هي السكر والماء بغض النظر عن بعض الفيتامينات والمغذيات التي تفتقدها المشروبات السكرية

واقترح الباحثون بعض الأسباب المحتملة لزيادة خطر الوفاة من استهلاك المشروبات السكرية، وقالوا إن البدانة هي العامل الرئيسي، لكن تشير أبحاث إلى أن المشروبات السكرية تزيد من مقاومة الأنسولين.

وقال الدكتور غوتر كونل من جامعة ريدينغ: "هذه الدراسة مهمة، خاصة أن الكثير يتناولون عصائر الفاكهة باعتبارها بديلا صحيا للمشروبات السكرية، على الرغم من أنها تحتوي في كثير من الأحيان على الكثير من السكر".

وأضاف: "يمكن لعصائر الفاكهة توفير الفيتامينات وحتى بعض الألياف، ولكن بكميات قليلة جدا. وبالتالي فهي بديل لا يغني عن تناول الفاكهة الطبيعية، خاصة أن استهلاك العصائر يعد أكثر سهولة".

وتوصي الصحة العامة في بريطانيا بتناول 150 ملا من عصير الفاكهة الطبيعي يوميا، وهي كمية لا يمكن أن تؤثر على الصحة على المدى الطويل.