نشطاء بارزون داخل إيران يدعون إلى استقالة خامنئي‎

أصدر نشطاء إيرانيون بارزون من داخل البلاد، بيانا عد الأول من نوعه للحراك السياسي في إيران، طالبوا فيه باستقالة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي.

ووقع على البيان الذي اطلعت"عربي21" على نسخة منه، 14 ناشطاً مدنيا وسياسيا، أكدوا فيه على ضرورة إحداث تغيير جذري بالدستور الإيراني.

وبحسب نشطاء، أخذ البيان صدى واسعاً بين الإيرانيين نظرا لإهميته ومضمونه، فضلا عن تواجد جميع الموقعين عليه داخل البلاد وليس خارجها، ما يشكل بحسب المراقبين تحديا رأسيا للنظام.

وصرح الموقعون الذين وصفوا أنفسهم بالمستقلين سياسيا، أنه "بدون استقالة المرشد خامنئي والتغيير الأساسي للدستور الإيراني، لن يصل الشعب إلى مطلب الجمهورية والحرية في البلاد".

وجاء في البيان: "لقد حان الوقت للشعب الإيراني والعلماء والنشطاء أن يكونوا في مقدمة هذا الحراك من خلال مطلب تغيير الدستور الإيراني واستقالة المرشد الذي تزداد خياراته وسياساته غير العادلة يومياً".

واعتبر البيان "أن الطغيان والاستبداد الفردي لزعيم البلاد خامنئي هو السبب الرئيسي في الاضطرابات وحالة الفشل في إصلاح شؤون البلاد".

اقرا أيضا : سفارة أمريكا بالعراق تتحدث عن تقديراتها لثروة "خامنئي"

وقال الموقعون: "تشير جميع الأدلة إلى أن الرئيس الإيراني والبرلمان هم أداة بيد المرشد لا أكثر ولا أقل، ولا يتاح للشعب الإيراني فرصة انتخاب نخب بلادهم، ويسمح لهم فقط بانتخاب المسؤولين الذين هم كالعجينة بيد خامنئي".

وأضافوا: "في هذه السنوات المضطربة، حاول محبو إيران مراراً منع قيادة النظام وخاصة خامنئي من تدمير البلاد عبر الطرق والأساليب المدنية، ولكن لسوء الحظ تم الزج بهؤلاء الناصحين في السجون وتعرضوا لظروف قاسية ومريرة وبعضهم إما توفي في السجن أو أصيب بجروح أو أمراض خطيرة".

وحول ما تتعرض له ثروات البلاد في ظل قيادة خامنئي قال البيان: "نحن نعيش في بلد مليء بالموارد الطبيعية والموارد البشرية وكل هذه الثروات نشاهد كيف يتم تدميرها الآن".

ومن أبرز الموقعين على البيان: المخرج الإيراني الشهير محمد نوري زاد، محمد ملكي رئيس جامعة طهران السابق، جوهر عشقي والدة المدون الإيراني الشهير ستار بهشتي الذي قتل في سجن أفين عام 2009، محمد مهدوي فر وهو من ضباط الحرس الثوري الإيراني سابقا، هاشم خواستار رئيس نقابة المعلمين وغيرهم.

يذكر أن بيان النشطاء يتزامن مع الذكرى العاشرة لما يعرف بالثورة الخضراء التي شهدتها إيران عام 2009 على إثر اتهامات تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح مرشح المرشد أحمدي نجاد على حساب مرشح التيار الإصلاحي مير حسين موسوي.