هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قدم تسعة نواب من كتلة الجبهة الشعبية، وهي ائتلاف يساري معارض، استقالاتهم لمكتب البرلمان، ما بات يهدد باندثار الكتلة ويعصف بمستقبل أكبر ائتلاف يساري حافظ على تماسكه لسنوات، بالتزامن مع موعد الانتخابات.
ولطالما مثلت الجبهة الشعبية منذ تأسيسها، في تشرين الأول/ أكتوبر 2012، صوت المعارضة الشرسة بوجه الحكومات المتعاقبة، وخصوصا ضد النهضة، حيث لا يخفي قادتها عداءهم الشديد لها، واتهامها بالضلوع في عمليات الاغتيال السياسي.
حرب على مرشح الرئاسة
وبدأت أولى بوادر الخلافات بين الأحزاب المكونة للجبهة تظهر للعلن مباشرة بعد إعلان ترشيح زعيم حزب العمال حمة الهمامي نفسه لرئاسة الجمهورية كممثل للجبهة الشعبية، وهو ما رفضته قيادات حزبية أخرى.
وأعلن بالمقابل، حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد "الوطد"، والمنضوي ضمن ائتلاف الجبهة الشعبية، عن قرار لجنته المركزية ترشيح القيادي والنائب في البرلمان منجي الرحوي للانتخابات الرئاسية.
اقرأ أيضا: أحزاب تونس تبحث عن "جواد رابح" لخوض سباق رئاسة 2019
وسبق أن اتهم مرشح "الوطد" المنجي الرحوي زميله في ذات الائتلاف حمة الهمامي، عبر منابر إعلامية، بعرقلة المسار الديمقراطي في صلب الجبهة، داعيا إياه إلى التنحي وترك منصب الزعامة لقيادات شابة.
ودعا الرحوي بشكل صريح إلى"ضرورة البدء بعملية إصلاح داخلي"، محذرا من "تآكل شعبية الجبهة خلال الانتخابات القادمة بحال واصلت بنفس الوجوه والسياسات".
ابتزاز مرفوض
من جانبه وصف الأمين العام لحزب التيار الشعبي وأحد مكونات الجبهة، زهير حمدي، في تصريح لـ"عربي21" استقالة النواب من الكتلة، بالقرار "غير المسؤول"، لافتا إلى وجود أزمة حقيقية تهدد تماسك الجبهة ذات علاقة بالاستحقاق الانتخابي.
وتابع:" إذا كان النواب التسعة المستقيلون يظنون أنهم بمثل هذا القرار سيخضعون المكونات الرئيسية للجبهة لإرادتهم وابتزازهم، فقد أساءوا التقدير".
ولفت محدثنا، إلى أن الجبهة بباقي مكوناتها الحزبية، ماضية رغم ذلك في إعلان حمة الهمامي كمرشح للانتخابات الرئاسية ولن تخضع لأي ضغوطات.
وختم قائلا:" من يستقوي بسيطرته على الكتلة البرلمانية للجبهة الشعبية فهو واهم، فأغلبية مكونات الجبهة تستمد قوتها من مجلس أمنائها وليس من كتلتها التي ستنتهي صلاحياتها خلال أشهر قليلة".
اقرأ أيضا: الجبالي لـ"عربي21": سأترشح للرئاسة دون شقّ "النهضة"
سبل الحوار مقطوعة
من جانبه، اعتبر أحد النواب المستقلين من الكتلة البرلمانية للجبهة، عبد المؤمن بلعانس، أن الأزمة داخل الجبهة بلغت منزلقا خطرا في ظل ما وصفه "بمحاولات بعض الأحزاب تطويع الجبهة في خدمة مصالحهم وطموحاتهم" .
ولفت في تصريح لـ"عربي21" إلى أن "الرهان الانتخابي للرئاسة من أحد أسباب الخلاف وليس الوحيد، كما يحاول بعضهم ترويج ذلك للعلن".
وشدد على أن النواب المستقيلين استنفدوا جميع السبل بهدف فتح حوار جدي بين الكتلة البرلمانية وباقي مكونات مجلس أمناء الجبهة، ومع الناطق الرسمي باسمها حمة الهمامي، "ليواجهوا بالصد واللامبالاة".
لليوم الثاني على التوالي.. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة
"الحوثي" تعلن ضرب قاعدة "نيفاتيم" الإسرائيلية بصاروخ باليستي فرط صوتي
وثائق مسربة.. السيسي أمر بإنشاء تفريعة السويس رغم خطورتها على أمن مصر