هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني الاثنين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تراجع عن تهديداته لطهران بعد أن حذره مساعدون عسكريون من خوض حرب مع الجمهورية الإسلامية".
وفي تصريحات بثه
التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة له
اعتبر الرئيس الإيراني أن "الإدارة الأمريكية مؤلفة من "سياسيين مبتدئين
ذوي أفكار ساذجة"، مضيفا أن "وحدة الأمة الإيرانية غيرت قرار ترامب بشأن
الحرب".
وفي وقت سابق، كشف روحاني، أنه رفض وساطة رؤساء دول كبيرة للتفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال روحاني، في تصريحات خلال لقاء جمعه، بعدد من العلماء ورجال الدين الشيعة، إنهم مع التفاوض والدبلوماسية، مستدركًا بأن "ظروف اليوم ليست مناسبة للتفاوض (مع الولايات المتحدة)، فهي ظروف مقاومة وصمود".
وأضاف: "العام الماضي خلال سفري للأمم المتحدة أكثر من خمس رؤساء دول كبيرة توسطوا لدي لنبدأ مفاوضات مع الولايات المتحدة؛ لكننا رفضنا".
وتابع: "كما أن وزارة الخارجية الأمريكية أرسلت أكثر من عشرة طلبات للتفاوض لكن الظروف التي نعيشها اليوم ليست ظروفا مواتية للتفاوض وإنما للمقاومة والصمود".
وقال: "العدو دائما كان يسعى لنكون البادئين، وأحد أهم الأعمال التي ستسجل لصالح حكومتنا هي أن الجمهورية الإسلامية لم تكن البادئة بالتصعيد".
اقرأ أيضا: ظريف يرد على ترامب: التهديد بالإبادة لن يقضي على إيران
وأكد الرئيس الإيراني أن "الأشخاص الذين في البيت الأبيض في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأربعين عاما الماضية كانوا يعملون دائما ضد الجمهورية الإسلامية، مضيفا أنهم اليوم يجتمعون في البيت الأبيض للعداء ضد طهران".
وخلال زيارته لقضاء
ماكو، في محافظة أذربيجان الغربية قال روحاني: إن الولايات المتحدة بقيت معزولة في
موقفها تجاه الاتفاق النووي مع بلاده، وأن طهران لطالما انتصرت على زعماء البيت
الأبيض.
وأضاف أن زعماء البيت
الأبيض، يريدون إحالة القضية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي، وفرض عقوبات دولية
على بلاده.
وأشار إلى أن عدم
انسحاب طهران من الاتفاق النووي، أدى إلى فشل خطة زعماء البيت الأبيض، في الإيقاع
بإيران.
ولفت إلى أن دفع
الأطراف الأخرى للانسحاب من الاتفاق النووي، ليست سوى خطة أمريكية أخرى للضغط على
طهران.
وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أن انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا. وعقب ذلك أعادت واشنطن فرض عقوبات مشددة على إيران.
وتضاعف التوتر، في الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إرسال حاملة الطائرات "أبراهام لنكولن"، وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط، بزعم وجود معلومات استخباراتية حول استعدادات محتملة من قبل إيران لتنفيذ هجمات ضد القوات أو المصالح الأمريكية.
اقرأ أيضا: إيران ترفع إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب إلى 4 أضعاف
والأسبوع الماضي، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، عن مسؤول مطلع (لم تسمه) بمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن طهران علقت رسميا بعض التزاماتها بالاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية في 2015.
وقبل ذلك بأسبوع، أعلنت طهران تعليق بعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، وهددت بإجراءات إضافية، خلال 60 يوما، في حال لم تطبق الدول الأخرى التزاماتها.
وجاء إعلان طهران في ذكرى مرور عام كامل على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي.
ومنذ الانسحاب الأمريكي، ترفض طهران التفاوض على اتفاق جديد، خاصة في ظل إعلان بقية الأطراف مرارا التزامها بالاتفاق.