هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تظاهر مئات الأطباء متشحين بالسواد في مسيرة احتجاجية ضد وزير الصحة، حيث تجمعوا أمام مقر وزارة الصحة، منددين بتجاهل ملفهم المطلبي، ويطالبون بتحسين شروط الاشتغال في المستشفيات العمومية.
المسيرة التي عاشتها شوارع العاصمة الرباط، الاثنين 29 نيسان/أبريل الجاري، جاءت أياما بعد استقالة مئات الأطباء العاملين في المستشفيات العمومية من مختلف جهات المغرب.
ورفع أطباء القطاع العام، في المسيرة التي انطلقت من أمام مقر وزارة الصحة في تجاه البرلمان، شعارات نددوا فيها بتردي أوضاع القطاع وتزايد الاحتقان في صفوف شغيلته.
وحمل الأطباء الغاضبون وزير الصحة، أنس الدكالي، مسؤولية تفاقم الأوضاع ونزيف الاستقالة الجماعية الذي ضرب قطاع الصحة بكل الجهات والأقاليم التي قاربت اليوم 1000 استقالة في صفوف الأطباء.
اقرأ أيضا: نزيف الأطباء مستمر بالمغرب.. استقالة 130 طبيبا من البيضاء
واعتبرت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام (أكبر نقابة ممثلة للأطباء)، أن "مسيرة الحداد بالسواد تأتي استنكارا للوضع الكارثي الذي يعيشه قطاع الصحة في ظل غياب المعدات الطبية والبيوطبية وغياب الشروط العلمية لعلاج المواطن المغربي".
مسيرة الاثنين خطوة أولى في تحرك يدوم أربعة أيام، حيث تخوض النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام إضرابا وطنيا مدته أربعة أيام (29 و30 أبريل الجاري، و2 و3 مايو القادم)، بكل المستشفيات والمراكز الصحية باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات.
كما سجلت النقابة في شخص كاتبها العام الوطني، المنتظر العلوي، خلال كلمته في المسيرة، أنها "جاءت للتعبير عن تنديد أطباء القطاع العام لاستهتار الحكومة بحقوقهم المشروعة واستمرار انهيار قطاع الصحة، ودخوله مرحلة السكتة القلبية، أمام حالة الاحتقان والاكتئاب الجماعي الشديد في صفوف أطباء القطاع العام".
وشدد على "أن الوزير والحكومة تنكرا للوعود التي قطعوها في البلاغ معيدين الأمور إلى نقطة الصفر".
وسجل أن "النقابة التي تخوض سلسلة من الإضرابات والمسيرات الوطنية، منذ ثلاث سنوات، طيلة مسلسلها النضالي جولات حوار عديدة مع الوزارة الوصية على القطاع، أثمرت عن بلاغ مشترك مع وزارة الصحة يقر بمشروعية الملف المطلبي واتفق على مجموعة من النقاط ذات الأولوية".
كما حمل الكاتب العام للنقابة، "الحكومة ووزارة الصحة مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في حال عدم الاستجابة للمطالب المشروعة والعادلة للأطباء، الكامنة في تخويل الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته لكل الدرجات وتوفير الشروط الطبية لعلاج المواطن المغربي".
اقرأ أيضا: أطباء يتشحون بالسواد احتجاجا على أوضاع الصحة بالمغرب (صور)
وتأتي مسيرة حداد الأطباء، بعد تقديم 867 طبيبا استقالتهم من القطاع العام الأسبوع الماضي، بعد تقديم استقالة 63 طبيبا بالجهة الشرقية انضافت لـ 50 سابقة، بما يجعل الرقم هو 130 بالجهة الشرقية، وتقديم استقالة 122 طبيبا بجهة بني ملال خنيفرة (وسط)، كانت سبقتها استقالة 305 أطباء بجهة الشمال و300 طبيب بجهة الدارالبيضاء و30 طبيبا بورزازات.
هذه الاستقالات جاءت احتجاجا على الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع الصحة، من ضعف للبنيات الصحية والخصاص الكبير في المعدات والمستلزمات الطبية، بالإضافة للضغط الكبير على الأطباء بسبب ضعف البنيات الصحية والتوافد على المستشفيات من كافة مناطق الجهة، بسبب ضعف الميزانية العامة لقطاع الصحة.