هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
انتهى السبت، اجتماع اللجنة المشتركة بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني، و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، لبحث ترتيبات المرحلة الانتقالية.
وما كان لافتا، مغادرة رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان الاجتماع، وخلف نائبه الجنرال "حميدتي"، محمد دقلو، المثير للجدل، ليرأس اللقاء مع قوى سودانية.
وفاجأ البرهان وفد تفاوض "قوى الحرية والتغيير" في الاجتماع المشترك ظهر السبت بالقصر الجمهوري، بقوله "الحصة وطن"، ليغادر بعدها.
وأضاف: "أنا لست جزءا من هذا الاجتماع، لكن جئت لأقول لكم الحصة وطن"، وغادر الاجتماع، الذي يترأسه دقلو للتشاور حول الرؤية المتعلقة بترتيبات الفترة الانتقالية.
— الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع (@sdams8) April 27, 2019
— الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع (@sdams8) April 27, 2019
ويخشى البعض من أن تستفرد قوى لوحدها بالمشهد السياسي الانتقالي، وتهميش آخرين، في حين يخشى آخرون من "حميدتي" وقيادته المرحلة الانتقالية، لا سيما أنه متهم رئيسي في "جرائم دارفور".
وقال الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي، في تصريحات مشتركة مع ممثل "قوى إعلان الحرية والتغيير" في القصر الجمهوري: "سادت المفاوضات روح عالية وشفافية كبيرة وتم التأكيد على المسؤولية المشتركة وإعلاء قيمة الوطن".
وأضاف: "ستسير المباحثات مساء هذا اليوم، ونحن متفائلون كثيرا بالوصول إلى نتيجة نهائية وإعلانها للشعب السوداني في أقرب وقت ممكن".
وقال مفاوض من تحالف قوى سودانية السبت، بعد المحادثات مع المجلس العسكري، إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل مجلس جديد يدير عملية الانتقال في البلاد.
وأضاف أيمن نمر وهو مفاوض من قوى إعلان الحرية والتغيير: "اليوم تقدمنا بخطوات إيجابية ونتوقع التوصل لاتفاق مرض لكل الأطراف".
وتابع قائلا: "نتوقع أن نستلم خلال ساعات رد المجلس العسكري بخصوص تكوين مجلس السيادة".
وأصدرت قوى إعلان الحرية والتغيير بيانا بوقت لاحق جاء فيه مخرجات أولية للاجتماع:
1- تم التركيز على طبيعة وتركيبة المجلس السيادي وقدم ممثلو الحرية والتغيير وأعضاء المجلس العسكري رؤاهم المختلفة حول طبيعة ومهام المجلس السيادي.
2- تم رفع الاجتماع على أن يعود للانعقاد في الثامنة والنصف مساء، وسنوافيكم بحصيلته بمجرد انقضائه.
ويواصل آلاف المواطنين التوافد إلى مقر الاعتصام في العاصمة الخرطوم، قادمين من عدة مدن ومناطق.
اقرأ أيضا: "لوموند": هذه خفايا الانتقال المحفوف بالمخاطر في السودان
وأكدت قوى الحرية والتغيير، في بيان، أن الاعتصام مستمر أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم ومدن البلاد، بتعدد أشكاله وتنوع رسائله.
والجمعة الماضي، أعلنت قوى التغيير عن تكوين وفدها التفاوضي في اللجنة المشتركة، لعقد جلسات الحوار مع المجلس العسكري، لبحث مستقبل المرحلة الانتقالية.
وسبق أن أجلت هذه القوى الإعلان عن مرشيحها لحكومة انتقالية لثلاث مرات، في حين يطالب المجلس العسكري بحسم الأمر بأقرب وقت.
اقرأ أيضا: المؤتمر الشعبي: لن نشارك بالحكومة الانتقالية وهذه رؤيتنا (شاهد)
يشار إلى أن الجيش السوداني عزل الرئيس عمر البشير في 11 نيسان/ أبريل الجاري، وشكّل الجيش مجلسا عسكريا وحدد مدة حكمه بعامين، إلا أن قوى سودانية طالبت بتشكيل ثلاثة مجالس مدنية "رئاسي" و"تشريعي"، و"وزراء مصغر" لإدارة البلاد.