"حمس" للجزائريين: سيدفعونكم للعنف حتى يكسبوا شرعية (شاهد)

دعا رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية (حمس)، المرشح الرئاسي السابق، عبد الرزاق مقري، الشعب الجزائري إلى التعبير عن غضبه دون المساس بمقدرات الدولة، فيما أدان بيان لحركة مجتمع السلم ما وصفته بمحاولات جر الشعب الجزائري إلى العنف.

رد حمس جاء ساعات بعد إعلان الشرطة الجزائرية، الجمعة، توقيف أجانب وعناصر إرهابية، بالتعاون مع الجيش، خلال الحراك الشعبي، كانوا يخططون لتفجير الوضع في البلاد.

وقال مقري، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "حينما رأيت الأحداث المؤسفة التي وقعت في جزء من مسيرات العاصمة، فكرت في ما يجب أن أقوله للشعب الجزائري حتى يحمي سلمية حراكه، وحتى يحقق أهدافه، فتذكرت كلمات قلتها في عدة ولايات عبر السنوات الماضية، استحضرت فيها لحظة خروج الشعب للشارع منها هذه الكلمة سنة 2016".

وجاء في الكلمة التي نشرها على حسابه: "إنهم حريصون إذا غضب الشعب أن يدفعوه إلى التطرف، حتى يكتسبوا شرعية مواجهة الإرهاب، وحتى يسكت الجميع".

وتابع: "نحن نقول من الآن، ونقول للشعب الجزائري، مهما كانت غضبتك، حافظ على بلدك، وعليك ألّا تفكر بالعنف إلى الأبد، وألّا تقبل أبدا أن تجاري غضبتك فتضر ببلدك".

وشدد: "الإرهاب في الجزائر قبر إلى الأبد، لأننا تعذبنا من الإرهاب، وتعذبنا من العنف، ومات أبناؤنا، ودمرت مؤسساتنا، وخسر اقتصادنا، وسيطر علينا الحكام، تحت غطاء مكافحة الإرهاب".

وأوضح: "ونحن نقول للشعب الجزائري، مهما كانت غصبتك لا تتورط فيما يضر ببلدك، ولكن (الشعب) يعلمهم في الوقت ذاته كيف يدافع عن حقوقه، كيف يضغط على النظام السياسي سلميا حتى يقبل النظام السياسي التحول الاقتصادي والديمقراطي في تلك الظروف التي ستكون صعبة".

وأفاد: "وسنقول للجميع، حتى في تلك الظروف نحن نحتاج بعضنا، ونقول للنظام السياسي من الآن، سيكون وضعك والله صعبا؛ لأن مشكلتك لن تكون مع الأحزاب، ولكن مشكلتك ستكون مع الشعب".

وزاد: "ومع ذلك، سنكافح من أجل انتقال سلس، يسارك فيه الجميع، من أجل انتقال يحفظ البلد، الحاكم فيه هو الشعب الجزائري".

وأصدرت حركة مجتمع السلم تصريحا صحفيا ليل الجمعة 12 نيسان/ أبريل الجاري، أدانت فيه "محاولة جر الحراك إلى دائرة العنف، وإخراجه عن طابعه السلمي الذي تميز به في كل أنحاء الوطن منذ 22 شباط"/ فبراير الماضي.

وأضاف التصريح الصحافي الذي حمل توقيع رئيس "حمس" عبد الرزاق مقري: "ندين التعامل الاستفزازي ضد المتظاهرين، الذي لوحظ في عدد من المسيرات خلال الأسبوع وفي هذه الجمعة في العاصمة".

و"ثمن الرفض الشعبي الشامل للإجراءات الفوقية وفرض الباءات الثلاث على الجزائريين، وتجاوز المادتين السابعة والثامنة من الدستور من خلال المسيرات الأضخم منذ يوم 22 فبراير". 

ودعت الحركة "المواطنين لحماية حراكهم من أي جهة تعمل على اختراقه وإخراجه عن أهدافه أو احتوائه سياسيا أو أيديولوجيا أو لصالح أي جهة مشبوهة".

ووجهت الدعوة لـ"أصحاب القرار الفعليين إلى الشروع العاجل في حوار وطني جاد ومسؤول وصادق يفضي إلى الحلول التي تضمن الانتقال السياسي الآمن وتجسيد الإرادة الشعبية".

وطالبت "أصحاب القرار الفعليين بالاستجابة للمطالب الشعبية، التي وصلت إلى حد الإجماع الوطني.  ورفضت "سياسة الأمر الواقع والقرارات الأحادية والفوقية التي أصبحت لا تجدي نفعا، والتي انتهجت سابقا، وأوصلت البلد إلى حالة الإفلاس الذي نهض الشعب لإنهائه".

اقرأ أيضا: شرطة الجزائر تعلن إحباط مخطط "إرهابي" لتفجير المظاهرات

وكان بيان لإدارة الأمن الوطني قال إن "الشرطة قامت، إلى جانب الجيش، بتوقيف مجموعة إرهابية مدججة بالأسلحة والذخيرة، كانت تخطط للقيام بأعمال إجرامية ضد المواطنين، مستغلة الكثافة البشرية الناجمة عن التعبئة".

وشهدت العاصمة الجزائرية مواجهات محدودة، ونادرة الحدوث، بين الشرطة وآلاف المحتجين، أسفرت عن إصابة العشرات، 83 منهم في صفوف الشرطة، وبلغ عدد الموقوفين 180 شخصا في أثناء المسيرات التي شهدتها الجزائر العاصمة.

وأوضح بيان للمديرية العامة للأمن الوطني، في حصيلة جديدة، أن "عناصر الشرطة المصابين يتم التكفل بهم حاليا على مستوى المستشفى المركزي للأمن الوطني".