هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مصدر عسكري لـ"عربي21"، إن قوات تابعة لحكومة الوفاق الليبية مدعومة بقوة من مصراته استعادت السيطرة على معسكر اليرموك جنوب العاصمة طرابلس مساء الأربعاء، بعد وقت قصير من سيطرة قوات تابعة لحفتر عليه.
وقال المصدر الذي يشارك في المعارك، إن عمليات مطاردة وملاحقة لقوات حفتر تجري في عدد من المحاور بمحيط العاصمة، مؤكدا أن قوات حكومية مدعومة بكتائب من ثوار طرابلس، سيطرت على بلدة "عين زارة" التي تبعد 9 كيلو متر من وسط العاصمة، ومنعت قوات حفتر من التسلل إليها بعد معارك ضارية دارت هناك.
في سياق متصل، نفى متحدث باسم حكومة الوفاق اسقاط قوات حفتر طائرة عسكرية مقاتلة تابعة لطرابلس، وقال إن الأنباء حول ذلك عارية عن الصحة، مؤكدا أن سلاح الجو الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني نفذ غارتين جويتين على تمركزات مليشيات حفتر في محور مطار طرابلس.
على صعيد آخر، يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة "مغلقة" الأربعاء، لمناقشة آخر تطورات الأزمة الليبية وما يحدث في العاصمة "طرابلس"، بطلب من حكومة الوفاق الوطني.
وقال وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية، محمد سيالة، في رسالة للمجلس، إن هجوم اللواء المنشق، خليفة حفتر، على طرابلس سيترتب عليه عدة آثار سلبية ومعاناة للمدنيين.
وقال سيالة إن "العدوان على عاصمة البلاد، رغم الجهود التي بذلتها حكومة الوفاق بتمسكها بالمسار السلمي، سيترتب عليه العديد من الآثار السلبية السيئة".
اقرأ أيضا: معارك طاحنة بين قوات "حفتر والوفاق" جنوب وغرب طرابلس
وأشار وزير الداخلية إلى أن قوات الوفاق وجدت أطفالا لا تسمح سنهم القانونية، حتى بقيادة المركبات الآلية من ضمن ضحايا هذه الحرب، وتم الزج بهم كمقاتلين.
وفي سياق ذي صلة، استنكر عمداء البلديات في غرب ووسط ليبيا، الأربعاء، الاعتداء الغاشم على مدينة غريان، والعاصمة الليبية طرابلس، وبقية المدن التي تتعرض للاعتداء على الأرواح والممتلكات.
وأكد العمداء في بيان لهم، وقوفهم الكامل مع ما وصفوه بإحقاق الحق و إيقاف المعتدي، مشيدين بكل الخطوات التي اتخذتها حكومة الوفاق الوطني، من أجل الدفاع عن المنطقة الغربية و أمنها.
وأوضح العمداء أنهم كما كانوا دائما داعين للسلم والحوار من أجل الوطن، فإنهم يطالبون اليوم بالدعوة وبكل قوة للرد على المعتدي و طرده، حسب البيان.
وطالب عمداء البلديات المجتمع الإقليمي والدولي، والبعثة الأممية لتحديد موقفها بوضوح؛ وعدم الدعوة لطاولة الحوار، إلا بعد عودة القوات المعتدية من حيث جاءت.
واستنكر العمداء إقحام الأطفال في هذه الحرب والاعتداء على المواقع المدنية كمطار طرابلس وغيره، مؤكدين تمسكهم بالدولة المدنية، ورفض حكم العسكر واستخدام القوة والعنف.
ورفض عمداء البلديات أن تتحول هذه الأزمة إلى أزمة قبلية أو جهوية بين الشرق والغرب، مضيفين أن هذه الحرب هي بين معتد ومعتدى عليه، وبين أنصار الدولة المدنية وأنصار عسكرة الدولة.