الشرطة بغزة تقمع احتجاجا ندد بالأوضاع الاقتصادية (شاهد)

خرج عشرات الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة الخميس، في تظاهرة دعا لها نشطاء احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يشهدها القطاع.

وأشعل الشبان الإطارات المطاطية في منطقة "الترانس" بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأيضا في مدينة دير البلح وسط القطاع.

وتأتي الاحتجاجات في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بغزة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 12 عاما، إلى جانب الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية مؤخرا ضد أهالي القطاع، ومنها قطع رواتب الموظفين التابعين لها وخصم رواتب الباقين، وقال مسؤولون في السلطة إن هذه الإجراءات تهدف بشكل أساسي لاستعادة غزة من حركة حماس إلى "الشرعية الفلسطينية".

وكشفت وسائل إعلام محلية عن أن أجهزة الأمن قمعت المظاهرة في قطاع غزة، مشيرة إلى اعتقال الشرطة عشرات المتظاهرين، في منطقة الترانس في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

كما اعتدت على عدد آخر وصادرت هواتف محمولة منهم، بحسب مقاطع بثها ناشطون على مواقع التواصل.

في المقابل، أكد الناطق باسم الشرطة الفلسطينية بقطاع غزة أيمن البطنيجي في تصريح صحفي وصل "عربي21" نسخة منه، أن "الشرطة تعاملت في منطقة دير البلح وسط القطاع، مع مجموعة من المواطنين عملوا على إغلاق طرق وإشعار إطارات".

وأضاف البطنيجي أن "الشرطة قامت بإعادة الهدوء والنظام، كما تم توقيف بعض المخالفين"، مشيرا إلى أن "التظاهرات التي خرجت لم تحصل على أي تصريح من الشرطة".

في حين، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" التابعة للسلطة الفلسطينية التي ترأسها حركة فتح، إن "أجهزة أمن حماس اعتدت مساء الخميس، على عشرات الشبان المطالبين بوقف الغلاء على الأسعار وإنهاء الانقسام في قطاع غزة، كما اعتقلت العشرات منهم".