هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة
"لافانغوارديا" الإسبانية تقريرا عرضت فيه قائمة بالأطعمة التي تساهم في
تعزيز الخصوبة لدى الرجال والنساء على حد سواء.
وقالت الصحيفة، في
تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن التغذية تلعب دورا فعالا في تعزيز
الخصوبة إلا أنها لا تمثل عاملا حاسما في حدوث الحمل. وتجدر الإشارة إلى أن العامل
الرئيسي لتحسين معدلات الخصوبة لا علاقة له بالنظام الغذائي، وإنما يرتبط أساسا
بالسن.
ونقلت الصحيفة عن
أخصائي طب النساء والخصوبة بالمستشفى الجامعي كيرون سالود في مدريد، أنطونيو
جوسلفيز، أن "المرأة في سن الثلاثين تتمتع تقريبا بنصف خصوبة المرأة التي في
سن العشرين، في حين تتمتع النساء في سن الخامسة والثلاثين بحوالي ربع نسبة الخصوبة
لدى المرأة العشرينية، بينما تكون خصوبة المرأة في سن الأربعين الثُمن
تقريبا".
وأضاف أنطونيو جوسلفيز
أن النساء عادة ينتظرن "إلى حين بلوغ سن متقدمة جدا سواء للإنجاب أو لتجميد
البويضات، وعندما يفوت الأوان يضطررن إلى البحث عن أسباب خارجية، مثل الإجهاد،
للتقليل من شعورهن بالذنب. لكن الانتظار إلى هذا الوقت المتأخر للأمومة يشبه
الانتظار إلى غاية انتهاء صلاحية الأطعمة لتجميدها".
وأوردت الصحيفة أن
الدكتورة ماريا دي لا كايي، مؤلفة كتاب "حمية الخصوبة والحمل"، ترى أنه
"لا وجود لغذاء سحري". ومن جهته، أكد الخبير جوسلفيز أن "الخصوبة
لها علاقة بالتلوث والسن وليس الطعام". ولكن، بماذا نفسر تمتع شعب الإسكيمو بمعدل
خصوبة عالية إذا كانوا بالكاد يأكلون الخضروات؟ أو البوليفيين الذين يعيشون في
هضبة على ارتفاع أربعة آلاف متر ولا يستهلكون الأسماك؟
وفي الواقع، إن معدل
الخصوبة مرتفع لدى هذه الشعوب "لأنهم شعوب فتية"، وهذا يعني أنه لا
علاقة للإجهاد بالخصوبة. وحسب جوسلفيز فإن البشر "من آكلي اللحوم وقد خلقوا
للخصوبة". في المقابل، تقترح الدكتورة دي لا كايي نظاما غذائيا متنوعا
ومتوازنا، يتضمن الأطعمة التي من شأنها أن تعزز صحة الجهاز التناسلي وتزيد
الخصوبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن
الفواكه ذات الألوان الفاتحة تساعد على زيادة الخصوبة. وأوضحت الدكتورة دي لا كايي
أن "الفاكهة الحمراء والبرتقالية غنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية
الضرورية للتكاثر. وتعتبر الفراولة والبرتقال من الفواكه التي تحتوي على مساعد
الإنزيم كيو 10 والفيتامين سي. كما أن
الرمان غني بمضادات الأكسدة، مع العلم أن الفواكه الحمراء تحتوي على نسب هامة من
مركب الريسفيراترول".
وشددت على ضرورة إدراج
المكسرات والبذور في نظامنا الغذائي لتعزيز فرص الحمل. وقد أكدت الدكتورة دي لا
كايي أن "هذه الأطعمة غنية بالعناصر النزرة والأوميغا 3، الذي يعد الحمض
الدهني الأساسي لتعزيز الخصوبة". وقالت الدكتورة إن "جميع الخضروات
الورقية الخضراء توفر العناصر الغذائية الأساسية للتكاثر". لذلك توصي دي لا
كايي باستهلاك هذا النوع من الخضار طازجة أو مطبوخة على البخار. وتعتبر هذه
الخضروات غنية بحمض الفوليك الذي تحتاجه المرأة قبل فترة الحمل وخلال الأشهر الأولى
من الحمل.
وأضافت الصحيفة أن
الحبوب الكاملة سهلة الامتصاص مقارنة بالحبوب المكررة، مما يساعد على الحد من
ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم، كما أنها تزود الجسم ببعض المركبات، مثل مركب
السيلينيوم، والأرجنين والعناصر النزرة، والأحماض الأمينية الضرورية للخصوبة.
إقرأ أيضا: ما هو العمر الذي تكون فيه المرأة "أكثر خصوبة"؟
ونوهت بأن حوالي 50
بالمئة من حالات العقم تعود إلى العامل الذكري، لذلك من الضروري أن يهتم الرجال
بنظامهم الغذائي، مع التخلص من الوزن الزائد والكولسترول. وإلى جانب استهلاك
الفواكه التي توفر الفيتامينات اللازمة ومضادات الأكسدة التي تحمي الحمض النووي
للحيوانات المنوية، يجب إدراج المكسرات والبذور الغنية بالأوميغا 3 والأسماك
الدهنية ضمن النظام الغذائي، لأن هذا الحمض الدهني ضروري للتكاثر.
وتوصي ماريا دي لا
كايي الرجال بضرورة "استهلاك البروتينات الحيوانية الموجودة في البيض ومنتجات
الألبان، التي توفر مساعد الإنزيم كيو 10 ومادة الأسيتيل سيستئين، الضرورية لجودة
الحيوانات المنوية".
وأوردت الصحيفة أن بلح
البحر والأسماك الزرقاء والملح المعالج باليود، يوفر مادة اليود الأساسية للجهاز
التناسلي. وقد أكدت دي لا كايي أن هذه الأغذية غير كافية لوحدها لتحسين الخصوبة
وإنما من الأفضل إدراجها دائما ضمن نظام غذائي متوسطي "الذي يشتمل على الفواكه
والخضروات الطازجة والبقوليات وزيت الزيتون".
وتطرقت الصحيفة إلى
بعض الأطعمة التي ينبغي تجنبها حسب الدكتورة دي لا كايي، التي ترى أنه من الضروري
الحد من استهلاكها عند الرغبة في حدوث الحمل. وقد أشارت دي لا كايي إلى أن
"الاستهلاك المفرط للكحول، بمعدل أكثر من 14 مرة في الأسبوع، يؤثر سلبا على
الإنجاب".
ونقلت الصحيفة عن
ماريا دي لا كايي أنه "تم تسجيل زيادة في معدل الإجهاض مقابل انخفاض معدل
المواليد الأحياء في عمليات التلقيح الصناعي، ويرتبط ذلك عادة باستهلاك جرعات
عالية من الكافيين (أي بمعدل خمسة أكواب في اليوم)". وتوصي ماريا دي لا كايي
"بعدم تجاوز هذا الحد من الاستهلاك" مشيرة إلى أن "بعض المشروبات
الغازية ومشروبات الطاقة تحتوي على مادة الكافيين".