هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
روى نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، معلومات وتفاصيل جديدة عن حادثة اغتياله، على يد الحوثيين.
وفي تصريحات لموقع "إندبندنت" بنسخته العربية، قال العميد ركن طارق محمد صالح، الذي يقود ألوية "المقاومة الوطنية"، إن "حزب صالح وصل إلى مرحلة الصدام المباشر مع الحوثيين، عند إعلان (مبادرة السلام) المقدمة من قبل البرلمان، التي كانت تضمن حلولا مشرفة تحفظ سيادة اليمن، ومع تنظيم مهرجان (آب) احتفاء بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام، الذي كان نقطة فاصلة في مسار الأزمة بين المؤتمر والحوثيين، الذين بدؤوا بالتخطيط لتفجير الأوضاع عسكريا وتصفية الزعيم وقيادات المؤتمر".
ونفى العميد صالح الرواية القائلة إن عمه قتل هاربا خارج صنعاء، مضيفا أن "الزعيم استشهد داخل منزله وهو يتصدى لعصابة الحوثي".
وتابع: "قاتل قتال القائد الوطني البطل الذي لم يهرب كما حاول المجرمون بمسرحيتهم المفضوحة الإساءة لرمز وطني بحجم الزعيم صالح".
وشدد العميد ركن طارق صالح على سعيه للانتقام من الحوثيين، قائلا إنه فتح المعسكرات "لاستقبال وتجميع وإعادة جاهزية منتسبي المقاومة الوطنية، وغالبيتهم من ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن، بدعم وإسناد من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة".
وتابع: "أنا من هنا أوجه دعوة صادقة للقوى السياسية والوطنية والنخب ورجال الصحافة والإعلام كافة إلى مغادرة خندق 2011، وطي صفحة الماضي بكل تراكماته، فالجميع أخطأ بحق الوطن وبحق أنفسنا، والتخندق في معركة الدفاع عن الوطن ومكتسباته، واستعادة كرامة اليمنيين وعزتهم، وإنقاذ بلدنا وشعبنا من هذه الأوضاع المأساوية التي نعيشها على الصعد كافة".
وأضاف أنهم "جاهزون للخيارات كافة، وفق ما ستقرره جولات المشاورات للجنة تنسيق إعادة الانتشار برعاية وإشراف الأمم المتحدة".
يشار إلى أن روايات مختلفة أشيعت حول مقتل صالح نهاية 2017، ففي حين صرحت وسائل الإعلام الإيرانية أنه قُتل خلال طريق هربه إلى مأرب، قالت مصادر في حزبه إنه قتل وهو في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة، كما جاء في رواية ثالثة أن صالح قتل داخل منزله بعدما اشتبك مع الحوثيين.