هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت قوات سوريا الديمقراطية" قسد" الاثنين، الدول الأوروبية، إلى المساهمة في نشر قوة دولية في شمال سوريا، لحمايتها من تركيا، على ضوء اقتراح واشنطن إقامة منطقة آمنة.
وناشدت "قسد" الدول الأوروبية "عدم التخلي عنها"، بعد انتهاء المعارك التي تخوضها ضد تنظيم الدولة.
ونقلت الفرنسية عن ألدار خليل أحد أبرز القياديين الأكراد في "قسد" أن "تلك الدول لديها التزامات سياسية وأخلاقية (...) إذا لم يفوا بها، فهم يتخلون عنا".
ودعا فرنسا العضو الدائم في مجلس الأمن الدولي، خصوصا إلى أن تعمل لصالح نشر قوة دولية في سوريا فور انسحاب القوات الأمريكية منها.
اقرأ أيضا: المرصد يعلن انتهاء معارك شرق الفرات و"قسد" تنفي
ويجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، في بروكسل اليوم الاثنين، من أجل بحث الملف السوري.
وقال خليل: "يمكن لفرنسا أن تقدم اقتراحا إلى مجلس الأمن لحمايتنا: يمكنها أن تقترح نشر قوة دولية بيننا وبين الأتراك تكون فرنسا جزءا منها، أو يمكنها حماية أجوائنا".
اقرأ أيضا: اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة ملف سوريا
وتهيمن وحدات حماية الشعب الكردية على تحالف قوات سوريا الديمقراطية، الذي يستعد لإعلان الانتصار على تنظيم الدولة.
لكن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يريد الانسحاب من سوريا، فإن هذه القوات تعدّفي وضع هشّ أكثر من أي وقت مضى، لا سيما مع التهديدات التركية بشن حملة عسكرية ضدها، إذ إنها مصنفة في تركيا "إرهابية".
ومن أجل تهدئة الأجواء، اقترح الرئيس الأمريكي الشهر الماضي، إنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً على طول الحدود بين الطرفين.
ورحبت أنقرة بالاقتراح، لكنها أصرت في الوقت ذاته على أن تدير تلك المنطقة. إلا أن "قسد" شددت على رفض أي دور لأنقرة فيها.
اقرأ أيضا: واشنطن: لن ندعم "قسد" إذا تحالفت مع الأسد أو روسيا
وحذر المسؤول في الإدارة الكردية شبه الذاتية القائمة منذ عام 2011: "إذا لم تفعل الدول الأوروبية والولايات المتحدة شيئا، فسنكون مجبرين على التفاهم مع النظام السوري، ليرسل قوات عسكرية إلى الحدود لحمايتها".