هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية وعشرات الآليات التي تحمل على متنها معدات وعربات ومدرعات وعشرات الجنود إلى جبهات ريف حلب والأماكن المحيطة بالمنطقة العازلة بإدلب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد في بيان صحفي نشره على موقعه
الإلكتروني، إلى أن "هذه التعزيزات العسكرية تتزامن مع تعزيزات أخرى وصلت إلى
مناطق سيطرة قوات النظام في ريف حماة"، معتبرا أن "التعزيزات المستمرة
تأتي ضمن مؤشرات لبدء عملية عسكرية مشتركة انطلاقا من الريف الحموي".
وأوضح المرصد أن "قوات النظام استقدمت رتلا
عسكريا يضم أكثر من 35 آلية معظمها للفيلق الخامس المدعوم والمسلح من روسيا
والفرقة التاسعة، وتضم الآليات سلاحا وذخيرة وجنودا ومعدات عسكرية ولوجستية
أخرى".
وأكد أن هذه التعزيزات تأتي في إطار الحشود المتواصلة
بشكل يومي، والتي تعمد إليها قوات النظام والمسلحون الموالون لها في المنطقة،
مشيرا إلى أنها "تأتي بعد سيطرة هيئة تحرير الشام على نحو 9000 كيلومتر مربع
من مساحة الأراضي السورية في محافظة إدلب وحماة واللاذقية وحلب".
اقرأ أيضا: "قسد": فرنسا تتجاهل ترحيل المقاتلين الأجانب من سوريا
وفي سياق آخر، ذكرت وكالة "فرانس برس" أن
قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شرق سوريا تستعد الليلة، لإطلاق هجومها
"الأخير" ضد تنظيم الدولة، المحاصر حاليا في منطقة هي أقل من واحد
بالمئة من المساحة التي كان يسيطر عليها قبل سنوات.
وقال متحدث باسمها في ريف دير الزور الشرقي الجمعة
لفرانس برس إن الجبهة "لم تشهد أي تقدم أو تغيير كبير في الأيام الخمسة
الأخيرة"، مع وقف العمليات الميدانية استعدادا للمرحلة الأخيرة من الهجوم.
وتوقع قيادي في قوات سوريا الديمقراطية في تصريحات سابقة
قبل أيام أن "تبدأ عملية التقدم الأخير قريبا بعد إتمام التحضيرات اللازمة
لها"، مضيفا أنه "يتوقع أن تنتهي سيطرة داعش الجغرافية في المنطقة خلال ثلاثة إلى
أربعة أيام بعد انطلاقها، لنتخلص منهم من الناحية الجغرافية، فيما تحتاج عملية
التمشيط والتخلص من الفلول والألغام وقتا أطول"، بحسب تعبيره.