هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أول أمس الخميس، عن إيقافها لمئات الصفحات والحسابات الإيرانية بهويات مزيفة من المغرب، "لانخراطها في سلوك زائف مرتبط بإيران".
ونقلت صحيفة "المساء" المغربية في عددها لنهاية الأسبوع عن مصادر من "فيسبوك" قولها إن هذه الصفحات جزء من حملة للترويج للمصالح الإيرانية، من خلال إنشاء هويات مزيفة على موقع "فيسبوك" تظهر أصحابها كمقيمين بالمغرب.
وقال رئيس سياسة الأمن السيبراني في فيسبوك، ناثانيل غليشر: "تمكنا من أن نثبت أن هذا المحتوى يأتي من إيران؛ ويسيطر عليه ممثلون في إيران، ومعظم المحتوى يعاد إرساله من وسائل الإعلام الرسمية".
وأضاف أن المشغلين "عادة ما يقدمون أنفسهم كمواطنين محليين، وغالبا ما يستخدمون حسابات مزيفة، وينشرون قصصا إخبارية عن الأحداث الجارية"، بما في ذلك التعليق الذي يعيد تقديم تقارير وسائل الإعلام الإيرانية عن مواضيع مثل العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، والصراعات في سوريا واليمن.
وأوضحت شبكة "فيسبوك" أنها ألغت مئات الحسابات من إيران، التي كانت جزءا من حملة تلاعب واسعة تعمل في أكثر من 20 دولة، مشيرة إلى أنها أزالت 783 صفحة ومجموعات وحسابات "لانخراطها في سلوك متناسق مرتبط بإيران".
اقرأ أيضا: "فيسبوك" تبلغ عامها الخامس عشر في أجواء ملبّدة بالمشاكل
وقال غليشر: "نعمل باستمرار على الكشف عن هذا النوع من النشاط ووقفه لأننا لا نريد استخدام خدماتنا للتلاعب بالناس"، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يقفون وراء هذا النشاط نسقوا مع بعضهم البعض، واستخدموا حسابات مزيفة.
وذكرت شبكة "فيسبوك" أن الحسابات المزيفة كانت جزءا من حملة التأثير التي عملت في كل من: أفغانستان وألبانيا، والجزائر، والبحرين، ومصر، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيران، والعراق، وإسرائيل، وليبيا، والمكسيك، والمغرب.
وبدأت الشبكة البحث في هذا النوع من الأنشطة بعد الكشف عن حملات التأثير الروسية خلال الانتخابات الأمريكية عام 2016، التي كانت تهدف إلى زرع الخلاف.