أحبطت قوات
الشرطة
اليمنية، الخميس،
تهريب آثار ومقتنيات أثرية قديمة في محافظة تعز الواقعة جنوب غرب
البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء
اليمنية الرسمية "سبأ" عن مصدر أمني قوله: تمكنت الشرطة النسائية في
مدينة تعز، من إحباط كميات كبيرة من المقتنيات الأثرية الثمينة والأدوات النحاسية
التي تتبع المتحف الوطني بتعز في نقطة الهنجر غرب المدينة.
وأضاف المصدر الأمني
أن العناصر المقبوض عليهم كانوا يرتدون ملابس نسائية، ويجري التحقيق معهم.
ويشهد اليمن، الذي
يتمتع بتاريخ عريق، ومعالم تراثية، ومقتنيات أثرية فريدة لا تقدر بثمن في المتاحف
الوطنية، محاولات لسرقتها وسط دعوات لمكافحة سرقة الآثار وبيعها في أسواق خارجية
بينها الأسواق الأمريكية.
وكانت صحيفة
"واشنطن بوست" قد نشرت مطلع كانون الثاني/يناير الجاري، مقالا مشتركا
لكل من مدير مؤسسة "ذا أنتيكوتيز كوليشن" أو "تحالف حماية
الآثار" ديبور لير، وسفير اليمن السابق في الأمم المتحدة أحمد عوض بن مبارك،
يدعوان فيه لوقف تهريب المقتنيات الأثرية وبيعها في الأسواق الأمريكية.
ويقول الكاتبان في
المقال الذي ترجمته "
عربي21": "من بين المآسي المنتشرة اليوم بسبب
الحرب التي مضى عليها أربعة أعوام في اليمن، بما في ذلك خسارة آلاف الأرواح والفقر
والجوع وتدمير اقتصاد البلد الهش، نهب التراث الثقافي الثمين للبلد على يد عصابات إجرامية
منظمة ومتطرفة، وهذه قصة معروفة، وتؤكد الحاجة لأن تقوم وزارة الخزانة الأمريكية
باستخدام نظام العقوبات الأمريكي لوقف سوق المقتنيات الأثرية اليمنية".