هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الجمعية التونسية للمحامين الشبان، عن اعتزامها رفع دعوى قضائية ضد حزب "تحيا تونس"، الذي أعلن عن تأسيسه أمس الأحد، ورشح لزعامته رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد.
وأكد رئيس جمعية المحامين الشبان ياسين اليونسي في تصريح لـ"عربي 21" أن التهمة تتعلق باستيلاء حزب الشاهد على شعار وطني يردده جميع التونسيين بعنوان "تحيا تونس" واحتكاره لخدمة أهداف حزبية ضيقة.
وأوضح أن الجمعية تعول على فقه القضاء عبر توجهها بالشكوى للمحكمة الإدارية، وتنتظر حصول الحزب على الشارة الرسمية ليتم على إثرها القيام بالإجراءات القانونية للطعن والدعوة لتجريد الحزب من شعار "تحيا تونس".
وكانت تسمية الحزب الجديد الذي أعلنت عن تأسيسه الأحد، وجوه سياسية بارزة في حكومة الشاهد وقيادات منشقة عن حزب نداء تونس وآفاق تونس وكتلة "الإئتلاف الوطني"، قد أثارت حفيظة أوساط سياسية ورجال قانون.
واعتبر المحامي عماد بن حليمة خلال تصريحات إعلامية محلية، أن إطلاق إسم "تحيا تونس" على الحزب الجديد من شأنه أن يطرح إشكالا قانونيا.
وشدد على أن المرسوم المنظم للأحزاب ينص على ضرورة أن يحمل الحزب اسما يختلف عن باقي الأحزاب الموجودة، ويمكن بحال إحداثه بلبلة ما في صفوف التونسيين أن يجبر أصحابه على تغييره.
لكنه لفت مقابل ذلك، إلى أن الجهة الموكل لها المصادقة على تكوين الحزب ومنحه الشارة القانونية، هي رئاسة الحكومة والتي هي بنفس الوقت المكونة للحزب الجديد، مستبعدا إمكانية رفضها هذا الاسم.
بدورها، وصفت الناشطة السياسية نزيهة رجيبة، إطلاق عبارة "تحيا تونس" على الحزب الجديد، بعملية سطو على شعار وطني مشترك.
وتابعت عبر تدوينة لها: "صرنا نهتف باسم حزب كلما أردنا الهتاف لتونس".
وعلق الناشط منذر الونيسي عبر صفحته على فيسبوك: "تحيا تونس كلمة وجدانية تخص شعبا بأكمله كلمة الثورة والنضال وحب تونس، لذلك ليس من حق أي كان أن يحتكرها تصرف غير مقبول وسطو على وجدان شعب بأكمله لا يليق بحزب ولا بغيره".
لا سند قانوني
مقابل ذلك، استغربت القيادية في الحزب الجديد صابرين القوبنطيني، من الاستهداف الممنهج للحزب، بعد سويعات من الإعلان عنه بشكل رسمي، ولفتت إلى أن ذلك يعد مؤشرا واضحا على نجاحه ومنافسته الجدية لباقي الأحزاب على الساحة.
وشددت خلال حديثها لـ"عربي 21" على أن تأسيس الأحزاب يخضع لضوابط قانونية واضحة تم احترامها من قبل مؤسسي الحزب الجديد، وأشارت بالمقابل إلى أن المصالح المختصة برئاسة الحكومة هي من تقرر بحال كان هناك إشكال في اسم الحزب.
وأضافت: "تحيا تونس شعار اخترناه بالإجماع لأننا مؤمنون بمعناها ومبادئه ونريد فعليا لتونس أن تحيا دون فقر أو فساد أو محسوبية وما صدر عن جمعية المحامين ليس له أي سند قانوني أو دستوري ".
وأكدت في ختام حديثها، أن الحزب بصدد التحضير لمؤتمره التأسيسي الذي سيكون في شهر آذار/مارس القادم، لتحديد معالمه وانتخاب أعضائه وقياداته.