هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الرزاق قسوم، عن مواصفات الرئيس المقبل للجزائر، معتبرا انتخابات 18 نيسان/ أبريل المقبلة "معركة كبرى" على الجميع الانخراط فيها.
وقال قسوم في افتتاحية صحيفة "البصائر" التابعة للجمعية إن "الرئيس المطلوب انتخابه هو رئيس الجميع، لا فرق عنده بين وضيع ورفيع، فالمسؤولية يجب أن تسند للكفء الضليع، والخلود يجب أن يكون للعمل الجليل الجميل البديع".
وأوضح قسوم أن "الرئيس المنشود هو الرئيس الذي يسمو عن السفاسف، سمو هذا القلم، عن المذبذب المخالف، الحسود الخارف (..) نحن ننشد السمو في كل مواصفات الرئيس الذي تتطلع إليه الجزائر، سموّا في الذات وفي الصفات وتلك أغلى الأمنيات".
واعتبر رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها الخريف المقبل "معركة كبرى" داعيا كل عسكري ومدني وعلماني وإسلامي أن ينخرطوا فيها، "وأن تغيب فيها كل تفرقة بين عربي وأمازيغي".
ودعا قسوم "أن تمتزج نظرية الحكمة الوطنية التي جسدتها وطنية العلماء، بمنهجية الثورة والثوار النبلاء الفضلاء..".
وقال: "إنّ هذا ممكن، إذا تجرد الجميع من الأنانية وحب الذات، وإذا حكّم كل مواطن ومواطنة منطق العقل والوطن، وتخلص من آفة التسلط وطغيان الشهوات".
وأكد الداعية الجزائري أنه "إذا علمنا حجم التحديات التي يواجهها بلد كالجزائر، فإن المطلوب هو أن تتضاعف الشروط في الاختيار، ويُزوّد الرئيس القادم بكل مقومات اتخاذ القرار، فيحيط نفسه ببطانة أخيار من المواطنين الوطنيين الأحرار، ليحمي الديار من كل أسباب الدمار، ويضرب للعالم المثل على استعادة الجزائر لمثالية المجاهدين الثوار".
وينهي بوتفليقة، الذي يحكم الجزائر منذ 1999، ولايته الرابعة في نيسان/ أبريل المقبل، ولم يعلن حتى الآن إن كان سيترشح لولاية خامسة، في ظل دعوات مستمرة من مؤيديه للاستمرار في الحكم، مقابل دعوات إلى عدم الترشح بسبب متاعبه الصحية.
يذكر أن وزارة الداخلية الجزائرية، أعلنت الاثنين الماضي تلقيها 32 طلب ترشح لانتخابات الرئاسة، وقالت الوزارة في بيان لها: "استقبلنا 32 رسالة رغبة في الترشح منها 9 لرؤساء أحزاب سياسية و23 رسالة لمرشحين أحرار (مستقلين)".