هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت كتلة الائتلاف الوطني الداعمة لرئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، الأحد، عن تأسيس حزب "حركة تحيا تونس" استعدادا للانتخابات المقبلة.
جاء ذلك في اجتماع عام للكتلة عقدته بمدينة المنستير، بحضور آلاف الأشخاص.
النائب عن كتلة الائتلاف الوطني، وليد جلاد، أوضح في تصريح لإذاعة "موزايك إف إم" التونسية، أن الحزب الجديد سيكون حزبا مؤسساتيا دون قيادة عمودية.
وأكد جلاد أن "الزعامة الحقيقية هي للجماهير الحاضرة من بنزرت لبن قردان وهي التي أعطت للحزب السند المؤسساتي" وفق تعبيره.
ويقول مراقبون إن الشاهد يقف خلف تأسيس الحزب، بعد أن تعمق الخلاف بينه وبين المدير التنفيذي لحزب "نداء تونس"، حافظ قايد السبسي، نجل رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي.
من جانبه، كشف العضو المؤسس للحزب، محمد البارودي، في تصريح لـ"موزاييك"، أن المشروع السياسي الجديد سيسهم في بعث الأمل لدى التونسيين وخلق التوازن السياسي في البلاد.
وصوت 64 بالمئة من الحاضرين في الاجتماع على اختيار "تحيا تونس" اسما للحزب الجديد.
وخلال الاجتماع، قال مصطفى بن أحمد، رئيس كتلة الائتلاف الوطني (ثاني أكبر كتلة برلمانية بـ44 نائبا من أصل 217): "اتفقنا أن يتم تكليف سليم العزابي (مدير الديوان الرئاسي السابق) بتسيير الأمور القانونية والسياسية للحزب حتى تتم الانتخابات القاعدية".
وأضاف: "تم تبني هذا المشروع من طرف طيف واسع من النخب على أساس المشروع العصري الحداثي، ويجمع القوى الوسطية الحداثية، ويسهر على الحفاظ على مكتسبات الدولة العصرية الوفية للحركة الوطنية".
اقرأ أيضا: كتلة جديدة تدعم الشاهد.. حرب التكتلات تتصاعد ببرلمان تونس
وخلال كلمة ألقاها في الاجتماع، قال سليم العزابي، إن "القوة السياسية الجديدة لا تنبني على الزعامات، وتهدف إلى بناء مؤسسات ديمقراطية على عقلية تشاركية، وسيتواصل المسار اعتمادا على قوة القواعد، ولا تتعامل مع السلطة كغنيمة، وستكون كقوة حكم مستمدة من تجارب الكفاءات".
ويذهب مراقبون إلى أن هذا الحزب سيلعب دورا محوريا في الانتخابات التشريعية والرئاسية المتوقعة في الخريف المقبل.