هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت روسيا الثلاثاء، أنها لن تحضر مؤتمر وارسو المقبل، للسلام والأمن في الشرق الأوسط، منتقدة انعقاده، رغم مشاركة عشرات الدول فيه.
والمؤتمر الذي سيعقد في وارسو يومي 13 و14 شباط/ فبراير المقبل، بدعوة أمريكية بولنديية.
وحذرت روسيا من "نتائج المؤتمر العكسية"، بسبب "تركيزه بشكل كبير على مجابهة إيران"، وفق قولها.
اقرأ أيضا: ما هي فرص نجاح مؤتمر وارسو.. وما سر استبعاد تركيا؟
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن الاجتماع الأسبوع الماضي، مؤكدا مشاركة عشرات الدول في المؤتمر.
وقال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا في الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن، إن المؤتمر سيعجز عن تحقيق الأمن في الشرق الأوسط بسبب "تعلقه بدولة واحدة"، وعجزه عن مناقشة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
اقرأ أيضا: هل يشهد مؤتمر وارسو أول تطبيع علني بين الخليج وإسرائيل؟
وتساءل نيبينزيا خلال نقاش عن الوضع في الشرق الأوسط في المجلس: "لماذا لا يدعو المؤتمر إيران وهي أحدى أهم وأكبر دول المنطقة؟".
وقال: "محاولات خلق نوع من التحالفات العسكرية في المنطقة عبر عقد مؤتمرات والتركيز على توجه أحادي مرتبط بشكل واضح بإيران ستكون نتائجه عكسية".
وأضاف أنّ هذا الإجراء "يبعد أكثر احتمالات إيجاد بنية أمنية حقيقية للمنطقة".
وردت طهران بغضب على فكرة عقد المؤتمر وحذرت بولندا، من أنها "ستضطر إلى الرد"، في حال لم تتراجع عن استضافة القمة.
وقال بومبيو لشبكة "فوكس نيوز" في 11 كانون الثاني/ يناير الماضي، إن القمة ستركز على "استقرار الشرق الأوسط والسلام والحرّية والأمن في هذه المنطقة، وهذا يتضمّن عنصرًا مهمًا هو التأكّد من أنّ إيران لا تمارس نفوذًا يزعزع الاستقرار".
بدوره، اعتبر القائم بأعمال السفير الأمريكي في الامم المتحدة جوناتان كوهن مؤتمر وارسو بأنّه "جلسة عصف ذهني عالمية" وشدّد على أنه "ليس مكانا لتشويه أو مهاجمة إيران".
وسيتطرق الاجتماع الوزاري إلى عدد من القضايا المهمّة، منها الإرهاب والتطرّف وتطوير الصواريخ والانتشار والتجارة البحرية والأمن، والتهديدات التي تمثلها مجموعات تعمل بالوكالة في أنحاء المنطقة، بحسب الإعلام الأمريكي.