هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد عضو المكتب القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ في الجزائر عبد القادر بوخمخم، أن "الأزمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها الجزائر، لا يمكن أن تخرج منها إلا عبر مدخل الحرية والتداول السلمي على السلطة".
وضع يراوح مكانه
وأوضح بوخمخم في حديث مع "عربي21" بمناسبة الذكرى 27 لوقف المسار الانتخابي مطلع العام 1992، "أن الأوضاع العامة في الجزائر لم تتطور عما كانت عليه قبل انقلاب العام 1992".
وقال: "للأسف الشديد نحن نشعر أن الأوضاع في الجزائر وفي مختلف المجالات، لازالت تراوح مكانها، إن لم نقل إن الجزائر تعيش وضعا أكثر سوءا مما كانت عليه قبل العام 1992، فمازال الظلم والفساد والإقصاء والتهميش، خصوصا بالنسبة للجبهة وقادتها وكوادرها ومناضليها، الذين أصبحوا كما لو أنهم غير جزائريين على الإطلاق، مع أن جزائريتنا متأصلة فينا ولا يستطيع أحد أن ينتزعها منا".
وأضاف: "هؤلاء الذين اختطفوا الجزائر، ويتحكمون في كل مصادرها للأسف الشديد لم يريدوا ببلادنا خيرا، ونفذوا أجندة للأسف الشديد لم تخدم إلا أعداء الجزائر والطامعين في خيراتها".
ورأى بوخمخم، الذي كان واحدا من قادة الجبهة المعتقلين أيام الانتخابات التشريعية في 26 كانون الأول (ديسمبر) 1991، التي فازت بها الجبهة، أن "قرار وقف المسار الانتخابي والانقلاب على نتائجها وعلى الدستور والرئيس لم يكن قرارا محليا، وإنما كان قرارا دوليا"، مشيرا إلى أن بعض قادة الانقلاب صرحوا بذلك، وأكدوا أنهم أشعروا فرنسا بالانقلاب قبل وقوعه، وأنهم يتحكمون في الوضع.
الذين اختطفوا الجزائر، ويتحكمون في كل مصادرها للأسف الشديد لم يريدوا ببلادنا خيرا
إقرأ أيضا: وقف المسار الانتخابي الجزائر 92.. أول الثورات المضادة عربيا
وأضاف: "مازلنا منتشرين في كل مكان من تراب الجزائر، بل وأكثر مما كنا عليه في السابق، لأن الشعب الجزائري يرفض الظلم الذي وقع علينا، ويقف مع المظلوم، بل إن النظام يضرب المثل بالمجالس المحلية المنتخبة التي أدرناها عام 1991".
ودعا بوخمخم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستراحة والابتعاد عن مسؤولياته كرئيس، وقال: "عمليا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة انتهى، فهو مريض ندعو الله له بالشفاء، وقد أدى دوره سواء ما كان منه إيجابيا أو سلبيا، وما عليه الآن إلا أن يستريح، وعلى بطانة السوء التي تحيط به أن تقتنع بذلك وتترك الجزائريين يقررون مصيرهم".
وأكد القيادي في "الجبهة الإسلامية للإنقاذ"، أن الحل يكمن في ندوة وطنية يشارك فيها الجميع دون استثناء وتناقش كل المواضيع والقضايا، وتختار الرجل المناسب لقيادة البلاد، ونحن سنكون مع أي حل ينتهي إليه الجزائريون".
وأضاف: "نحن نريد أن يكون الرجل الذي سيختاره الجزائريون رجل إجماع وطني ومتوافق عليه حتى إذا تكلم سمع له الجميع"، على حد تعبيره.