تشاووش أوغلو: عملية شرق الفرات غير مرتبطة بانسحاب أمريكا

بين ما صرح به وزير الخارجية التركي ، و ما أدلى به بومبيو خلال زيارته للقاهرة ، و موقف وزير الدفاع الأمريكي السابق تشاك هاغل من طبيعة تعامل الرئيس ترمب مع الملف السوري ، و ملفات الأمن القومي الأمريكي عموما ، نصل إلى أن سوريا تحديدا سوف تشهد توترا عالي الوتيرة و متداخل الأوجه ، فإن لم تعجل تركيا و إيران من خلال تفاهمات جادة بعيدا عن الحسابات الطائفية والسياسية الضيقة التي أغرقت سفينة العرب ، الذين امتطوا صاغرين قارب الموت الذي أعده لهم خصيصا أبناء عمومتهم من الصهاينة ، فإن أوراقهم ستضيع ، ودور إيران خصيصا لن يختلف عن نهاية الثور الأبيض، وعلى هذا الأساس وجب على إيران أن تفكر بسرعة الضوء في مستقبل واستقرار الشعب السوري المكلوم والمظلوم ، و لتتدبر جيدا في مآل الظالمين ، أما تركيا فليس أمامها سوى المبادرة بعملية نوعية قريبا من شرق الفرات ، تربك المتآمرين الذين راهنوا صيف 2016 فخابوا و سقطوا ، حينها فقط سينكشف أمرهم و ستتكسر أنيابهم وتتحول خططهم إلى نحورهم ، فينقلبوا خاسرين ، وما ذلك على الله بعزيز .