هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، براءتها إلى الله من جريمة قتل السائحتين الاسكندنافيتين، ورفضت العنف والتطرف والإرهاب، وحذرت من استغلال الجريمة للقيام بمجزرة حقوقية على غرار ما جرى في 2003.
وأنشئت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، المغاربة السلفيين الذين تم اعتقالهم بموجب قانون الإرهاب منذ أحداث 16 ماي 2003.
وقالت اللجنة المشتركة في بلاغ حصل "عربي21" على نسخة منه: "باندهاش شديد واستنكار أكيد تتابع اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين كباقي شرائح الشعب المغربي فاجعة جريمة قتل المرأتين الإسكندنافيتين في مخالفة واضحة لأحكام الشريعة الإسلامية، ولأننا حريصون كل الحرص أن لا ينحرف شباب الأمة عن الطريق القويم والصراط المستقيم الموصل إلى الفوز والأجر العظيم".
وأضاف البلاغ الذي حمل توقيع المكتب التنفيذي للجنة: "براءتنا إلى الله تعالى من حدث قتل المرأتين الإسكندنافيتين ونعتبر هذا الفعل جريمة خارجة عن إطار الشرائع السماوية ولا يقبلها لا عقل ولا منطق".
وزاد: "براءتنا من التطرف والغلو أيا كان شكله مع التأكيد على أنه موجود في كل دين ومنهج وفكر وفي كل مجتمع منذ القدم، ونعتبر أنه من الظلم والحيف إلصاقه بالإسلام وحصره في المسلمين".
وأوضح: "إدانتنا للحملة الشعواء التي يقودها بعض المتطرفين، الذين طاروا فرحا بهذا الجرم ليحملوا مسؤوليته للإسلام والإسلاميين باختلاف طوائفهم وانتماءاتهم، فنحن لا نقبل بأي شكل من الأشكال ومن أي كان أن يضع الإسلام في قفص الاتهام عند كل جريمة تحدث كائنا من كان المسؤول عنها، فلا العدل ولا الإنصاف ولا المنطق ولا العقل يقبل بأن يحاكم الإسلام بجرائم لا يقرها!".
اقرأ أيضا: الأمن المغربي: لا علاقة لـ"داعش" بجريمة ذبح سائحتين بمراكش
وأفاد: "تحذيرنا للمسؤولين وعقلاء هذا البلد من مغبة فتح المجال للطفيليات التي تعيش على هامش المجتمع المغربي المسلم، التي تسعى بمكر لضربه في ثوابته وهويته الدينية، مما قد يخلق جوا متشنجا ومشحونا يفتح الباب لاستقطابات، المجتمع في غنى عنها".
وحذرت "الجهات المعنية من مغبة الشرعنة للتراجع الحقوقي على غرار ما حدث عقب أحداث 16 ماي الأليمة من اعتقال لآلاف الأبرياء وتعريضهم لمحاكمات صورية والزج بهم في سجون أقل ما يقال عنها أنها مسالخ حقوقية... هاته المسالخ التي لا تولد إلا الحقد بسبب سوء تدبيرها من طرف القائمين عليها إلى يومنا هذا".
ودعت "الحكومة والأحزاب المغربية إلى إلغاء قانون مكافحة ما يسمى بـ"الإرهاب" الذي يقنن ويشرعن لتجاوزات حقوقية، ويغذي بدوره الكراهية".
وناشدت "شباب الأمة إلى الالتفاف حول العلماء لتبقى الصحوة الإسلامية المباركة في طريقها الصحيح على منهج أهل السنة والجماعة بفهم سلف الأمة في تصورها وسلوكها وتفكيرها، وسطية حقة بلا إفراط ولا تفريط".
وشددت: "لقد حرم الله الظلم بشتى صوره ومظاهره فحرمه على نفسه لكمال عدله عز وجل فقال تعالى فيما رواه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي أنه قال: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا...".